تعرب الحكومة الجزائرية عن بالغ أسفها وقلقها الشديد إزاء الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين الهند وباكستان، والتي تهدد الاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، وخلال المناقشات التي جرت بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأيضًا عبر الاتصالات الهاتفية التي أجراها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، مع كل من وزير الخارجية الهندية سوبراهمانيام جايشانكار، ونظيره الباكستاني، محمد إسحاق دار، وجهت الجزائر دعوة ملحّة للطرفين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والتخلي عن التصعيد، واعتماد الحلول السياسية والدبلوماسية بدلًا من اللجوء إلى القوة.
وتؤكد الجزائر مجددًا، وبإلحاح أكبر، دعوتها للتهدئة، خاصة في ضوء الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة ليلة أمس، والتي تنذر بعواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين.
وتشدد الجزائر على أن الأولوية في هذه المرحلة الحرجة يجب أن تتركز على وقف التصعيد، والتحلي بروح المسؤولية، والعمل على إعادة إطلاق الحوار بين الطرفين، باعتباره السبيل الوحيد لتفادي تداعيات صراع لا طائل منه، تملك الهند وباكستان من الحكمة والقدرة ما يؤهلهما لتجاوزه سلمياً.