بحة الصوت هو تغيير غير طبيعي في الصوت، حيث يحصل تغيرات في حجم الصوت، وحدته، ودرجة ارتفاعه نتيجة الاضطرابات التي تحدث في الحبال الصوتية المسؤولة عن إنتاج الصوت في الحنجرة، ونتيجة لذلك يصبح الصوت إما خشناً أو قد يكون الصوت ضعيفاً وفاتراً.
وتعتبر بحة الصوت عرضاً لمرض وليس مرض بحد ذاته، وعادة ما تكون بحة الصوت حميدة، فهي شائعة الحدوث مع جفاف الحلق أو في حالة تخدش البلعوم، ولكنها قد تكون مؤشراً مبكراً للإصابة بسرطان الحبال الصوتية، لذا وفي حال استمرت البحة لأكثر من 14 يوم فيجب استشارة الطبيب حيث من الممكن أن يكون هناك حالة طبية خطيرة تستوجب العلاج.
وتعالج بحة الصوت من ذاتها بحيث لا حاجة لتقديم أي علاج لبحة الصوت، ولكن في حال استمرارها لفترة زمنية أو انزعاج الفرد من وجود بحة في صوته، عندها يمكن اللجوء لأحد طرق علاج بحة الصوت والتخفيف منها.
وكشفت الجمعية المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة بألمانيا إن لـ”بحة الصوت” أسبابا عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.
وأوضحت الجمعية أن الأسباب البسيطة لبحة الصوت تتمثل في نزلة البرد، كما أنها قد تكون أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل بخاخ الكورتيزون المستخدم لعلاج الربو.
كما قد تنذر بحة الصوت بالإصابة بأحد الأمراض الخطيرة مثل الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والارتجاع المريئي وشلل الحبال الصوتية وسرطان الحنجرة.
لذا ينبغي استشارة الطبيب في حال استمرار بحة الصوت على مدار فترة زمنية طويلة، لا سيما في حالة عدم وجود تفسير لها، وكذلك إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى.
وتتمثل الأعراض المصاحبة في اختفاء الصوت تماما وصعوبات البلع وصعوبات التنفس والشعور بغصة في الحلق، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر والتعب المستمر وتراجع المجهود البدني.