وكالة الأنباء الجزائرية: صنصال.. دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر
إسلام صخري
نشرت وكالة الأنباء الجزائرية مساء اليوم الجمعة مقالًا مطولًا بعنوان "صنصال، دمية التيار الداعي لإعادة قراءة التاريخ.. المعادي للجزائر".
وأوضحت الوكالة أن الضجة التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية بشأن حالة بوعلام صنصال تعد دليلًا إضافيًا على وجود تيار "حاقد" ضد الجزائر، كما أكدت "وأج" أن هذا اللوبي لا يفوت أي فرصة للتشكيك في السيادة الجزائرية.
كما شددت الوكالة على أن توقيف بوعلام صنصال، "المثقف المزعوم" الذي يلقى تبجيلًا من اليمين المتطرف الفرنسي، أدى إلى ظهور العديد من الشخصيات المعادية للجزائر في باريس، فقد تجمعت الأسماء التي تدافع عن هذا المثقف، مثل إريك زمور، محمد سيفاوي، مارين لوبان، خافيير دريانكور، وفاليري بيكراس، بالإضافة إلى الطاهر بن جلون، صديقه المغربي الذي وصفته الوكالة بـ"المتعافي من داء عرق النسا من كثرة الانحناء لتقبيل يد ملكه محمد السادس"، وبيّنت الوكالة أن هؤلاء جميعًا قد صعدوا للدفاع عن صنصال الذي وقع في "شر أعماله".
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أيضًا أن هذا "اللوبي الحاقد" مرّ بأسبوع سيء، ويجب تفهمهم في هذا السياق، فقد تم ضبط أحد محميّيهم، كمال داود، وهو يستغل معاناة ضحية للإرهاب في الجزائر للحصول على جائزة "غونكور"، كما ظهر دعمهم لصديقهم مرتكب الإبادة الجماعية، نتنياهو، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية من المحكمة الجنائية الدولية، وأخيرًا، تم توقيف صنصال في خضم هيجانه التحريفي، بينما كان الكاتب واسيني الأعرج قد اتهمه بسرقة عنوان وقصة رواية "2084 نهاية العالم".
كما أكدت الوكالة في تقريرها على أن فرنسا قد أحسنت اختيار أتباعها الجزائريين في مجال السرقة الأدبية والتحريف، مستهزئة من دعمهم لصنصال، وواصلت "وأج" تسليط الضوء على موقف إريك زمور، المجنّس الفرنسي، الذي طالب بالإفراج الفوري عن صنصال، في حين عبّر الرئيس ماكرون عن "قلقه البالغ" عقب توقيفه.
وتساءلت "وأج"، "لكن هل تمتلك فرنسا السيادة اللازمة لتوقيف بنيامين نتنياهو إذا وطأت قدمه مطار شارل ديغول؟"، مشيرة إلى التناقضات التي تتسم بها المواقف الفرنسية، خاصة فيما يتعلق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأعادت "وأج" التأكيد على أن فرنسا في عهد ماكرون ليست غريبة عن التناقضات، فقد تحدث الرئيس الفرنسي عن "جرائم ضد الإنسانية" في الجزائر بخصوص الاستعمار الفرنسي، واعترف باغتيالات دولة طالت شخصيات جزائرية، وفي الوقت نفسه يدافع عن منكر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها.
وفي الختام، تساءلت "وأج": "أليس من الأجدر لفرنسا التي تشرع قوانين الذاكرة، أن تدين صنصال لمحاولته إنكار وجود الأمة الجزائرية؟" مؤكدة على أن هذا قد يكون موضوعًا جيدًا للدراسة والتفاوض بالنسبة لبنجامين ستورا.
وأوضحت "وأج" أنه مع كل موجة عداء ضد الجزائر، تقوم باريس باتهام الجزائر بكل الشرور، بينما تواصل الجزائر دائمًا السير وفقًا لمبدأ الثبات. واختتمت بالقول أن اتهام الجزائر بمنع حرية التعبير بينما لا يزال الفرنسيون يحتجزون بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليجرام، هو تأكيد على "المسرحية الشريرة" التي تُستخدم فيها دمية مثل صنصال.