وزير الخارجية يجري مباحثات ثنائية مع نظيره الإيراني
عبد الفاضل سعدادو
في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى طهران بتكليف من رئيس الجمهورية، أجرى اليوم السبت وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مباحثات مطولة مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، استعرض خلالها الطرفان واقع العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وحسب ما أفاد به بيان للخارجية الجزائرية أكد الوزير عطاف أن المحادثات أفضت إلى نتائج إيجابية وعملية تهدف في مجملها إلى إضفاء حيوية كبيرة وزخم أكبر على العلاقات الثنائية.
كما أشار الوزير أحمد عطاف إلى اتفاقه مع نظيره الإيراني على مباشرة التحضيرات الضرورية لعقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة العليا، إلى جانب تفعيل غيرها من آليات التعاون الثنائي، على غرار لجنة المتابعة ولجنة المشاورات السياسية وكذا مختلف اللجان التقنية والقطاعية.
كما أكد على ضرورة التركيز أكثر على القطاعات التي تحظى بمكانة هامة وأولوية خاصة، لاسيما قطاعات الطاقة والصناعة والفلاحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعة الأدوية والمعدات الطبية.
ومن جانب آخر، تناول الوزيران أحمد عطاف وحسين أمير عبد اللهيان عديد الملفات الهامة والمواضيع البارزة على غرار الأزمة الراهنة في العلاقات الدولية وقضايا تصفية الاستعمار لاسيما في فلسطين وفي الصحراء الغربية، إلى جانب الأزمات في اليمن وليبيا والسودان.
في ذات السياق أكد الوزير أحمد عطاف أنه أطلع نظيره الإيراني على جهود الجزائر ومساعيها الرامية للمساهمة في نشر الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، وبالخصوص مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وكذا الدور الذي تضطلع به بلادنا في قيادة مسار السلم والمصالحة في مالي ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء ودعم جهود التنمية في هذا الفضاء الجواري.
كما أعرب الوزير أحمد عطاف عن ارتياح الجزائر البالغ للتطورات الإيجابية التي تطبع العلاقات العربية-الإيرانية، وبالخصوص العلاقات السعودية-الإيرانية، وأكد الطرفان عزمهما على مواصلة وتعزيز التنسيق البيني في مختلف المنظمات الدولية ذات الانتماء المشترك.
بيان الخارجية أشار إلى أن الوزيران رحبا بعودة حركة دول عدم الانحياز إلى واجهة العلاقات الدولية وتبادلا المعلومات والتحاليل حول ترشح كل من الجزائر وإيران لعضوية مجموعة البريكس التي أثبتت هي الأخرى أهميتها في الوضع الدولي الراهن.