أشرف وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات، على مراسم إفتتاح الملتقى السنوي الأول للجنة تنظيم عمليات البورصة، ومراقبتها المخصص للتعريف بموضوع التمويل التساهمي، وتعزيز الحوار بين المؤسسات المالية.

وشهد هذا الحدث، حضور كل من وزير البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية، وزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، محافظ بنك الجزائر وكذلك المدراء العامين للبنوك العمومية والمؤسسات المالية، في خطاب أثنى فيه على جهود لجنة تنظيم البورصة ومراقبتها، أعلن وزير المالية عن إرساء إِطَارٍ قَانُوني جديد، يهدف إلى دعم شركات الإبتكار والمشاريع الشابة في الجزائر، يأتي هذا النظام الجديد، الذي أُصدِر تحت التعليمة الرقم 23-01، لتحديد الشروط العملية لتدخل "مستشار الإستثمار التساهمي في السوق المالية.

كما أكد الوزير، بأنه سيسمح بفتَح باب التمويل التَسَاهُمي للجمهور بشكل أوسع، وذلك من خلال إستخدام منصات رقمية، مما يشجع على التواصل المباشر والشفاف بين الشركات الناشئة والمستثمرين، حيث يعد هذا النظام إضافة مهمة إلى الآليات الأخرى المُتَبَعَة لتمويل المشاريع الناشئة، مثل صُندوق دعم وتطوير المؤسسات الناشئة وشركات التمويل الاستثماري والتي يرخص لها إمتلاك أكثر من 49% من رأسمال الشركة الناشئ، وبهذه الخطوة، تشجع السلطات العمومية شركات الابتكار والمشاريع الشابة، وخاصة تلك التي تركز على تحسين الخدمات الموجهة للسكان، مما يُعزِّز تطور الشركات الناشئة في البلاد ، ومن بين الإجراءات المقترحة تأسيس علامات تجارية، تدعم مفهوم "الشركة الناشئة" و"المشروع المبتكر"، إضافةً الى مضاعفة إنشاء حاضنات جامعية وصياغة قوانين تحكم الشركات ذات الأسهم المبسطة، وإنشاء صندوق استثماري خاص بتمويل الشركات الناشئة، وتتجلى نتائج هذه السياسة، حسب ما صرح به الوزير في ظهور مئات، إن لم يكن آلاف، من الشركات الناشئة التي ترك بعضها بصمة على الساحة الدولية، مع فوز العديد منها بجوائز عالمية.

وتحمل الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية (Fintechs)، مسؤولية إعادة تفكير مؤسسات النظام المالي، وهو ما يدفع مؤسسات النظام المالي في الجزائر نحو الرقمنة وتقديم خدمات بجودة أفضل، إلا أنه في مواجهة ظهور هذه الشركات الشابة المبتكرة، يجب تكييف الأُطُر القانونية المنظمة لتمويلها لضمان الأمان وحماية المصالح.

كما أوضح الوزير، بأن السلطات العمومية تتابع بكل عزم دعم نسيج ديناميكي من الشركات الناشئة، من خلال توفير التمويل، والدعم لتعزيز روح المبادَرة والنمو.

كما دعا الوزير، في الختام الجهات والمؤسسات المالية، إلى تنظيم أيام إعلامية تستهدف الفاعلين في مجال الإبتكار، من جامعات ومدارس وشركات ناشئة وحاضنات، بهدف تعزيز التعاون وتطوير النظام البيئي للشركات الناشئة.