كلمة قوية جدا لممثل الجزائر بمجلس الأمن السفير عمار بن جامع بخصوص ما يحدث في السوادن
عبد الفاضل سعدادو
ألقى ممثل الجزائر الدائم بمجلس الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع كلمة بخصوص ما يحدث في السودان وذلك بالنيابة عن مجموعة A3+، وهي الجزائر، غيانا وموزمبيق وسيراليون.
وهذا ماجاء في كلمته: نعرب عن تقديرنا للأمين العام على إحاطته الشاملة التي نستمع من خلالها مرة أخرى إلى الوضع المقلق في السودان.
كما نود أن نرحب بحضور الممثل الدائم للسودان في هذه الجلسة.
لقد مر ما يقرب من عام منذ بداية الأزمة في السودان، ولم يشهد الشعب السوداني حتى الآن أي بادرة استرضاء على الرغم من كل الجهود المبذولة لجلب الأطراف إلى الحوار.
ولا يزال المدنيون يدفعون الثمن الباهظ للمواجهات المسلحة وكافة أشكال الانتهاكات، في حين أن جهود السلام الدولية والإقليمية لم تؤت ثمارها بعد.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، فإننا، بينما نتحدث الآن، أمامنا أكبر أزمة نزوح في العالم مع ارتفاع خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي يهدد ملايين السودانيين، وخاصة في دارفور.
وأمام هذا الوضع المتدهور، نود أن نغتنم فرصة هذا الاجتماع لتوجيه نداء عاجل لجميع الأطراف السودانية لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لتخفيف معاناة السودانيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال.
مع الأمين العام، ندعو الأطراف السودانية إلى وضع خلافاتها جانبا والنظر في فرصة شهر رمضان المبارك، شهر السلام، للشروع في طريق الاسترضاء وضبط النفس من أجل سلام دائم في السودان.
كما أن هناك حاجة إلى استكشاف كافة السبل والوسائل لمنح إمكانية الوصول دون عوائق لتمكين تدفق المساعدات الإنسانية الدولية، حتى تتمكن من الوصول إلى جميع السكان السودانيين المتضررين، من خلال التعاون الوثيق بين الحكومة السودانية والوكالات الإنسانية المنتشرة.
وفي هذا الصدد، نرحب بالإعلان عن قرار السلطات السودانية بتيسير وصول المساعدات الإنسانية عبر عدة نقاط حدودية، مثل تشاد - الطينة - دارفور، بما في ذلك تسهيل وصول الرحلات الجوية الإنسانية إلى مطارات الفاشر وكادقلي والأبيض. ونحن نشجع على المزيد من التعاون بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والسلطات السودانية.
كما نرحب بالإعلان عن جولة جديدة من المحادثات في إطار عملية جدة، ولذلك ندعو الأطراف السودانية إلى المشاركة بحسن نية خلال هذه المحادثات.
وهنا نود أن نشيد بميسري العملية، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) التي تمثل أيضا الاتحاد الأفريقي، لجهودهم المتواصلة.
كما أن عقد مؤتمر إنساني دولي في باريس في إبريل المقبل، يعد أيضاً مبادرة جديرة بالثناء، من المتوقع أن توفر فرصة لتأمين التزامات واضحة من الأطراف السودانية والمجتمع الدولي، لتحسين الوضع الإنساني على الأرض.
أما بالنسبة للجهود الدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة المأساوية، فقد شهدنا مبادرات وعمليات متعددة منذ بدايتها، لكننا لم نشهد تنسيقا كافيا بين المسارات الدبلوماسية المختلفة.
ومن المهم في هذه المرحلة أن نضع تنسيق الجهود الإقليمية والدولية كأولوية مع حصر كافة الأطر القائمة، لتبني نهج مختلف في سعينا المشترك لإنهاء هذه الأزمة.
ويجب أن يرتكز هذا النهج على الشمولية والملكية السودانية والإعداد المناسب.
وفي هذا السياق، نعتقد أن المناقشات بشأن الجوانب الإنسانية يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع الجهود السياسية الرامية إلى تشكيل حل شامل.
ومن المهم بنفس القدر أن نطرح دور المنظمات الإقليمية، وخاصة الاتحاد الأفريقي، في حل الأزمة السودانية.
ونحن نرحب في هذا الصدد بإنشاء لجنة رفيعة المستوى تابعة للاتحاد الأفريقي بشأن السودان، لأننا نعتقد أنها ستجلب قيمة مضافة واضحة ودعمًا لعملية السلام.
إن جهودنا المشتركة ضرورية لتجنب المزيد من العواقب المترتبة على الأزمة السودانية في المنطقة حيث أصبحت هذه العواقب شديدة بالفعل.
وتشهد دولة جنوب السودان المجاورة على وجه الخصوص، بالفعل الآثار الوخيمة للتحديات الإنسانية، حيث عبر أكثر من نصف مليون لاجئ وعائد الحدود، اعتبارًا من فبراير 2024، فارين من الصراع في السودان.
وبينما نتبادل الآراء حول كيفية المساهمة في حل الأزمة في السودان، فإننا نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن دور الجهات الفاعلة الخارجية في تأجيج الأزمة في السودان، بدلا من المساعدة في دفع جهود السلام قدما.
أيها الزملاء، لنكن واضحين، يجب إدانة التدخلات الخارجية علنًا وبحزم.
وفي الختام، ندعو الإخوة والأخوات السودانيين إلى وضع مصلحة وطنهم ووحدته فوق كل اعتبار.ونحن نشجعهم على ترجمة الالتزامات التي قطعوها
وهذا ماجاء في كلمته: نعرب عن تقديرنا للأمين العام على إحاطته الشاملة التي نستمع من خلالها مرة أخرى إلى الوضع المقلق في السودان.
كما نود أن نرحب بحضور الممثل الدائم للسودان في هذه الجلسة.
لقد مر ما يقرب من عام منذ بداية الأزمة في السودان، ولم يشهد الشعب السوداني حتى الآن أي بادرة استرضاء على الرغم من كل الجهود المبذولة لجلب الأطراف إلى الحوار.
ولا يزال المدنيون يدفعون الثمن الباهظ للمواجهات المسلحة وكافة أشكال الانتهاكات، في حين أن جهود السلام الدولية والإقليمية لم تؤت ثمارها بعد.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، فإننا، بينما نتحدث الآن، أمامنا أكبر أزمة نزوح في العالم مع ارتفاع خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي يهدد ملايين السودانيين، وخاصة في دارفور.
وأمام هذا الوضع المتدهور، نود أن نغتنم فرصة هذا الاجتماع لتوجيه نداء عاجل لجميع الأطراف السودانية لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لتخفيف معاناة السودانيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال.
مع الأمين العام، ندعو الأطراف السودانية إلى وضع خلافاتها جانبا والنظر في فرصة شهر رمضان المبارك، شهر السلام، للشروع في طريق الاسترضاء وضبط النفس من أجل سلام دائم في السودان.
كما أن هناك حاجة إلى استكشاف كافة السبل والوسائل لمنح إمكانية الوصول دون عوائق لتمكين تدفق المساعدات الإنسانية الدولية، حتى تتمكن من الوصول إلى جميع السكان السودانيين المتضررين، من خلال التعاون الوثيق بين الحكومة السودانية والوكالات الإنسانية المنتشرة.
وفي هذا الصدد، نرحب بالإعلان عن قرار السلطات السودانية بتيسير وصول المساعدات الإنسانية عبر عدة نقاط حدودية، مثل تشاد - الطينة - دارفور، بما في ذلك تسهيل وصول الرحلات الجوية الإنسانية إلى مطارات الفاشر وكادقلي والأبيض. ونحن نشجع على المزيد من التعاون بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والسلطات السودانية.
كما نرحب بالإعلان عن جولة جديدة من المحادثات في إطار عملية جدة، ولذلك ندعو الأطراف السودانية إلى المشاركة بحسن نية خلال هذه المحادثات.
وهنا نود أن نشيد بميسري العملية، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) التي تمثل أيضا الاتحاد الأفريقي، لجهودهم المتواصلة.
كما أن عقد مؤتمر إنساني دولي في باريس في إبريل المقبل، يعد أيضاً مبادرة جديرة بالثناء، من المتوقع أن توفر فرصة لتأمين التزامات واضحة من الأطراف السودانية والمجتمع الدولي، لتحسين الوضع الإنساني على الأرض.
أما بالنسبة للجهود الدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة المأساوية، فقد شهدنا مبادرات وعمليات متعددة منذ بدايتها، لكننا لم نشهد تنسيقا كافيا بين المسارات الدبلوماسية المختلفة.
ومن المهم في هذه المرحلة أن نضع تنسيق الجهود الإقليمية والدولية كأولوية مع حصر كافة الأطر القائمة، لتبني نهج مختلف في سعينا المشترك لإنهاء هذه الأزمة.
ويجب أن يرتكز هذا النهج على الشمولية والملكية السودانية والإعداد المناسب.
وفي هذا السياق، نعتقد أن المناقشات بشأن الجوانب الإنسانية يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع الجهود السياسية الرامية إلى تشكيل حل شامل.
ومن المهم بنفس القدر أن نطرح دور المنظمات الإقليمية، وخاصة الاتحاد الأفريقي، في حل الأزمة السودانية.
ونحن نرحب في هذا الصدد بإنشاء لجنة رفيعة المستوى تابعة للاتحاد الأفريقي بشأن السودان، لأننا نعتقد أنها ستجلب قيمة مضافة واضحة ودعمًا لعملية السلام.
إن جهودنا المشتركة ضرورية لتجنب المزيد من العواقب المترتبة على الأزمة السودانية في المنطقة حيث أصبحت هذه العواقب شديدة بالفعل.
وتشهد دولة جنوب السودان المجاورة على وجه الخصوص، بالفعل الآثار الوخيمة للتحديات الإنسانية، حيث عبر أكثر من نصف مليون لاجئ وعائد الحدود، اعتبارًا من فبراير 2024، فارين من الصراع في السودان.
وبينما نتبادل الآراء حول كيفية المساهمة في حل الأزمة في السودان، فإننا نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن دور الجهات الفاعلة الخارجية في تأجيج الأزمة في السودان، بدلا من المساعدة في دفع جهود السلام قدما.
أيها الزملاء، لنكن واضحين، يجب إدانة التدخلات الخارجية علنًا وبحزم.
وفي الختام، ندعو الإخوة والأخوات السودانيين إلى وضع مصلحة وطنهم ووحدته فوق كل اعتبار.ونحن نشجعهم على ترجمة الالتزامات التي قطعوها
مواضيع مشابهة
ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة يدعو إلى ضرورة تحقيق البلدان النامية للإكتفاء الذاتي
الجزائر تدين سياسة التجويع الممنهج التي يستخدمها الإحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
نظام المخزن يتلقى ضربة موجعة من جمهورية الصحراء الغربية
تصاعد عدد الفارين في السودان إلى أكثر من 5 ملايين شخص
