هذه هي مخرجات إجتماع مجلس الوزراء المنعقد اليوم
إسلام صخري
ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إجتماعا لمجلس الوزراء، تناول عروضا تخصّ تمويل المؤسسات الناشئة، لتقليص آجال مرور السلع المستوردة عبر الموانئ، متابعة تقدم عملية الرقمنة، وكذا مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بتامدة أوقمون، بتيزي وزو.
عقب افتتاح جلسة الاجتماع من قبل رئيس الجمهورية وعرض جدول الأعمال، ثم نشاط الحكومة في الأسبوعين الأخيرين، وكذا مداخلات السادة الوزراء، أسدى رئيس الجمهورية الأوامر والتعليمات والتوجيهات الآتية:
بخصوص متابعة مدى تقدّم عملية الرقمنة:
مواصلةً لإنجاز مشروع بنك المعطيات الوطنيData center ، والذي يعرف وتيرة متقدمة، وجّه السيّد الرئيس المحافِظةَ السامية للرقمنة، باستحداث مجمّع مكاتب دراسات، متخصّص في متابعة إنجاز المشروع.
بخصوص التدابير المتخذة لتقليص آجال مرور السلع المستوردة عبر الموانئ:
كلّف رئيس الجمهورية الحكومة، بإعداد تصوّر شامل لاستراتيجية تسيير جديدة للموانئ، تُعرض في مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن.
أمر الرئيس تبون وزيرَ النقل بأخذ مزيدٍ من الحذر واليقظة من كل أشكال التلاعبات خاصة سياسة التباطؤ في مراقبة الحاويات، مشدّدا على ضرورة احترام مواعيد إفراغ الشحن، بتعزيز القدرات وأنظمة المراقبة، مما سيسمح بتحرير المساحات المينائية الجافة.
أمر الرئيس تبون بوضع آلية تنسيق، تختص بتسيير الضغط الناجم، عن آجال الانتظار في عرض البحر قبالة الموانئ، على أن يتم تقليصها إلى مدة أقصاها 24 ساعة.
ـ أمر الرئيس تبون بضرورة خفض نسبة الضغط على ميناء العاصمة، بالاتفاق مع الوكالات البحرية التجارية، بتوجيه نسبةٍ من حركة الملاحة للسفن التجارية، نحو كل موانئ الوطن.
بخصوص تمويل المؤسسات الناشئة:
ثمّن الرئيس تبون السياسة المتّبعة في مجال المؤسسات الناشئة، حيث ستواصل الدولة مرافقة هؤلاء الشباب، الذين يمثلون الجيل الجديد من المقاولين، المعتمِد على التكنولوجيات والأساليب العلمية.
أمر الرئيس تبون الحكومة بفتح المجال أكثر أمام المؤسسات الناشئة، للاستفادة من المشاريع العمومية، ومحاربة الأساليب البالية الهادفة إلى إحباط عزيمة الشباب الناجح، مطالبا وزير القطاع بالإسراع، في فتح الوكالات الجهوية المكلفة بتمويل مشاريع المؤسسات الناشئة ومتابعتها.
كما وجّه الرئيس تبون وزير المؤسسات الناشئة، بوضع كل التسهيلات أمام حَمَلَة المشاريع من الشباب، الذين أصبحوا مفخرة الجزائر إقليميا وقارّيا ودوليا، وضرورة التجاوب معهم والاستماع إلى انشغالاتهم، خاصة في باب تقليص آجال استحداث مؤسساتهم.
الرئيس تبون أكد أن إرادة الدولة في خلق مردودية ونجاعة اقتصادية للمؤسسات الناشئة تتطلب التكيّف مع ذهنية الجيل الجديد، وليس تكيّف الشباب مع الأساليب القديمة، التي ينبغي مقاطعتها نهائيا، كون العدّو الأول لهؤلاء الشباب هو البيروقراطية.
بخصوص إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بتامدة أوقمون بتيزي وزو:
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بتامدة أُوقمون ببلدية إفليسن، على أن تكون الدراسات التقنية عميقة ودقيقة خاصة فيما يتعلق بالتموين بالطاقة.
كما أمر رئيس الجمهورية وزير الريّ بالتنسيق مع وزير الطاقة للاتفاق النهائي حول المراحل التقنية.
بالنسبة لمخطط تصدير المنتوج الجزائري:
أمر الرئيس تبون، الحكومة بإعداد استراتيجية متكاملة، تضمن كل مراحل تصدير المنتوجات الجزائرية، خاصة مع تزايد عدد الشركات النشطة في هذا المجال، حيث كلّف كلا من وزير المالية والصناعة والتجارة، بإعداد دراسة علمية اقتصادية جديدة، لجدوى ونجاعة تصدير بعض المنتوجات الجزائرية.
كما أكد الرئيس تبون أن تشجيع الدولة لعمليات تصدير المنتوج الجزائري هدفه الأول، دعم الاقتصاد الوطني وتوفير مورد إضافي للعملة الصعبة، وإضفاء توازن على الميزان التجاري.
بخصوص تزويد ولاية تيارت بالماء الشروب:
كما أمر الرئيس تبون خلال ترأسه مجلس الوزراء اليوم، وزيرَيْ الداخلية والرّي بوضع برنامج استعجالي واستثنائي، فور انتهاء مجلس الوزراء وخلال 48 ساعة، على أقصى تقدير، لحل مشكلة تذبذب تزويد الساكنة بتيارت بالماء الشروب، مع إشراك المجتمع المدني ومنتخبي الولاية في وضع هذا البرنامج الاستعجالي، إضافة إلى إنجاز مشروع لتحويل المياه انطلاقا من منطقة شط الشرقي على مسافة 42 كلم، حيث الأشغال جارية، حيث أسدى رئيس الجمهورية تعليمات من أجل تدعيم الورشات والانتهاء من المشروع في أجل أقصاه 20 يوما.
كما أمر رئيس الجمهورية بإعطاء الأوامر لإنجاز مشروع تحويل مياه جوفية بمنطقة أجَرْماية من أجل تدعيم المياه الصالحة للشرب للجهة الشرقية لولاية تيارت، وإنجاز 8500 متر طولي من الآبار بما فيها التجهيز والربط بالكهرباء على مستوى الولاية نفسها، إضافة إلى إنجاز 4000 متر طولي لآبار استكشافية عميقة في الرشّايقة، الرّحوية، وسيدي بختي، وامْشَرّع الصْفا، من أجل تدعيم المياه الصالحة للشرب، على مستوى البلديات التي تسجّل عجزا في التموين.
ليُختتم اجتماع مجلس الوزراء بالمصادقة على مراسيم، تتضمن قرارات تعيينات في مناصب عليا في الدولة.