وزير التجارة يُشدد على ضرورة إشراك الجهاز الدبلوماسي في تعزيز الاقتصاد الوطني
هاجر صايب
أشرف كلا من وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية في الخارج، أحمد عطاف، ووزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، اليوم الأحد، على ملتقى حول تفعيل "دور مجالس رجال الأعمال في تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية".
وتندرج هذه الخطوة في إطار تجسيد الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحسين مستوى الصادرات خارج قطاع المحروقات، وولوج المنتوج الجزائري أسواق جديدة، الأمر الذي يأمر سيكون فيه للدبلوماسية الاقتصادية دورا حاسما، في سياق تذليل الصعوبات التي تواجّه المتعاملين الاقتصاديين ولاسيما المصدرين.
وفي السياق ذاته، أكد وزير التجارة في كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى، أن المساعي لن تحقق الأهداف المسطرة دون إشراك الجهاز الدبلوماسي، بما يمتلكه من كفاءات وطنية وتمثيليات منتشرة في كافة أنحاء العالم، ولذلك فإن تفعيل دور مجالس رجال الأعمال أصبح ضرورة ملحةً لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية للجزائر، إذ لم يعد خافيًا على أحد أن قوة الدول أصبحت تقاس بقوة اقتصاداتها.
وأضاف أنه، بفضل الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي أطلقها رئيس الجمهورية، مكنت البلاد من تحقيق طُفرة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخها ففي ظرف أربع سنوات ونصف، حقق اقتصادنا الوطني نتائج إيجابية وملموسة حولت الجزائر من بلد مستورد لكل احتياجاته، إلى بلد مُنتج ومُصدر لكثيرٍ من السلع.
وأشار زيتوني، أن دور مجالس رجال الأعمال لا ينبغي أن يقتصر فقط على تعزيز التبادل التجاري، بل يجب أن يتعداه إلى نسج وتشبيك شراكات استراتيجية واعدة.
وفي هذا الصدد أكد الوزير، على تنظيم ورشات عمل لوضع التصورات المستقبلية والأهداف الاستراتيجية، مع تحديد الميكانيزمات الضرورية لتجاوز العقبات التي تكبح الدور الدبلوماسي لهذه الفواعل الاقتصادية، وتعزيز النفوذ على الساحة الدولية، وذلك في ظل سياسة الانفتاح الاقتصادي للجزائر على الخارج بما يخدم المصالح العليا للبلاد.