ألقى رئيس الجمهوريّة عبد المجيد تبون، في إطار احتفالية "جائزة أفضل مُصدّر لسنة 2023"، كلمة تحفيزية ومليئة بالتفاؤل والطموح نحو تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره.

حيث أكد الرئيس، على أهمية هذه الاحتفالية التي تأتي في سياق الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال، مشيداً بالتضحيات الجسام والسعي الحثيث لتعزيز مكاسب الجزائر في مختلف المجالات.

وتابع في ذات السياق، عن الجهود الوطنية الرامية للتخلص التدريجي من الاعتماد الاقتصادي الخارجي، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، مؤكداً على أن هذا الأمر يبقى من أولويات البلاد.

من هذا المنظور، أشار الرئيس، إلى الإصلاحات العميقة والهيكلية التي تم تنفيذها لتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز التجارة الخارجية، مع التركيز على التحولات الاقتصادية العالمية، وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، أكد الرئيس أن الجزائر تمكنت من تجاوز الصعوبات وتحقيق نمواً اقتصادياً متقدماً بنسبة 4.2% وصولاً إلى ناتج محلي بلغ 260 مليار دولار، مع ارتفاع احتياطي الصرف الى 70 مليار دولار.

كما أبرز الرئيس، تحقيقات غير مسبوقة في مجال الصادرات خارج قطاع الطاقة، ما يعزز من مكانة الجزائر في السوق الدولية، مؤكدا على أهمية الاستثمار في القطاعات الواعدة مثل الفلاحة والصناعات الثقيلة والصناعات التحويلية والصناعة الصيدلانية والمناجم وقطاع السياحة والخدمات.

ومن خلال هذه الإنجازات الإيجابية، يعتبر الرئيس، أن الجزائر تسير بثقة نحو تحقيق رؤيتها 2020-2030 للتجارة الخارجية، بهدف الوصول إلى 29 مليار دولار كصادرات غير نفطية بحلول عام 2030. ولتحقيق هذه الأهداف، أكد على أهمية دور المتعاملين الاقتصاديين كمنتجين ومصدرين، مشيداً بتواجدهم كسفراء للمنتج الجزائري في الأسواق الدولية.

وفي ختام كلمته، شدد الرئيس على ضرورة استمرار الجهود وتكثيفها لتعزيز المسار الاقتصادي الوطني وتحقيق المزيد من المكاسب، مشيراً إلى أن البنية التحتية القوية للجزائر تسهم في تنفيذ الرؤية الاقتصادية وتحقيق التنافسية العالمية.