تحدثت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، أمس الأحدن عن تجربتها المثيرة في أولمبياد باريس 2024، مؤكدة أن "موجة التدقيق البغيضة" التي واجهتها بسبب المفاهيم الخاطئة حول جنسها قد أثرت بشكل سلبي على كرامتها الإنسانية. 
وفي مقابلة مع قناة SNTV، شريك الفيديو الرياضي لوكالة أسوشيتد برس، دعت خليف إلى وضع حد للتنمر على الرياضيين، معبرة عن استيائها من ردود الفعل الدولية ضدها.

كما أشارت الملاكمة البطلة، إلى أن الضجة الإعلامية بعد فوزها في المباراة كانت مصحوبة بمزيج من الفرح والتأثر العميق، مؤكدة أنها لم تستطع السيطرة على أعصابها بسبب الضغوط. وقالت: "لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، لقد كان شيئًا يضر بالكرامة الإنسانية".

رغم الضغوط والاتهامات، أكدت خليف، أنها لن تسمح لأي شيء بأن يثنيها عن هدفها في الحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية الأولى للجزائر في الملاكمة النسائية.

وبعد فوزها على آنا لوكا هاموري، من المجر، صرحت: "لا أهتم برأي أي شخص. لقد أتيت إلى هنا من أجل الحصول على ميدالية، وسأتنافس بالتأكيد لتحسين أدائي".

وأضافت خليف، أنها لا تتابع مواقع التواصل الاجتماعي خلال الألعاب الأولمبية بناءً على توصيات فريق الصحة النفسية، مشيرة إلى أنها تركز فقط على المنافسة وتحقيق نتائج جيدة. معربة عن امتنانها للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها، توماس باخ، دعمهما الثابت في ظل التحديات التي واجهتها.

تقترب إيمان خليف من تحقيق أول ميدالية أولمبية للجزائر في الملاكمة منذ عام 2000، حيث ستخوض نزال نصف النهائي ضد التايلندية جانجام سوانافينغ، وفي حال فوزها ستتنافس في مباراة الميدالية الذهبية يوم الجمعة. 

وعقب هذه الانتصارات، تحولت قضية خليف إلى موضوع نقاش كبير في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث لا يزال التنمر جزءًا من الحوارات العالمية حولها، ومن أبرزهم الرئيس الأميركي السابق مرشح الرئاسة الحالي دونالد ترامب، وجي كي رولينغ، كاتبة سلسلة أفلام هاري بوتر