معهد باستور الجزائر ينشر تفاصيل هامة عن جدري القردة
إيمان العيداوي
نشر معهد باستور الجزائر، أمس السبت، بياناً مهماً بشأن مرض جدري القردة، الذي شهد انتشاراً ملحوظاً في العديد من دول العالم، تزامناً مع إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العالمية، لتسليط الضوء على طرق انتقال المرض، أعراضه، ووسائل الوقاية منه.
وحسب بيان معهد باستور عبر حسابه الرسمي على الفيسبوك، فقد عرّف داء جدري القردة، لكونه مرض معدٍ تسببه فيروسات الأرثوبوكس، وهي ذات الصلة بفيروس جدري الإنسان، مع إمكانية انتقاله من إنسان إلى إنسان، ومن حيوان إلى إنسان، وفي بعض الأحيان من البيئة إلى الإنسان عبر الأسطح والأشياء الملوثة.
وأشار ذات البيان، إلى طرق انتقال الفيروس، والمتمثلة في:
- من إنسان إلى إنسان: يتم ذلك عبر الاتصال القريب مع شخص مصاب عن طريق الرذاذ التنفسي الكثيف أو عبر ملامسة سوائل الجسم مثل القيح والدم من الإصابات الجلدية أو القشور، أو من خلال الاتصال المباشر بالمستحضرات الشخصية مثل الملابس والفراش.
- من حيوان إلى إنسان: من خلال التلامس مع حيوان مصاب أو عبر تناول لحمه، أو من خلال الخدش أو العض.
- من البيئة إلى الإنسان: عبر ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة بالفيروس، أو من خلال انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة.
وتتمثل أعراض المرض وعلاماته في الحمى، الصداع الشديد، آلام في العضلات، الإرهاق، بالإضافة الى تورم الغدد اللمفاوية، وكذا الطفح الجلدي الذي قد يظهر على شكل بثور مملوءة بسائل صاف أو مصفر، ثم يتحول الى قشور.
كما أشار ذات البيان، الى طرق الوقاية منه مركزا على غسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون أو المحاليل المائية الكحولية، وتجنب مخالطة الأشخاص المصابين أو الحيوانات التي قد تكون حاملة للفيروس، وعدم ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة، وكذا عزل المصابين واستخدام الكمامات التنفسية.
ويضيف معهد باستور، أن مرض جدري القردة ينقسم إلى نوعين:
- الفصيلة الأولى: تستوطن في حوض الكونغو في أفريقيا وتكون أكثر خطورة، بمعدل وفيات يصل إلى حوالي 3%.
- الفصيلة الثانية: أقل خطورة، حيث ينجو منها أكثر من 99.9% من المصابين.
كما يشدد معهد باستور على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة والحد من انتشار هذا المرض.