الاقتراع للرئاسيات: تنظيم محكم في أول يوم من التصويت بالجالية
إيمان العيداوي
شهدت مكاتب الاقتراع في يومها الأول، أمس الاثنين، بالعديد من الدول إقبالا معتبرا من قبل مختلف فئات الجالية الوطنية، لاسيما منهم الشباب والطلبة، في ظروف محكمة على جميع المستويات، سواء ما تعلق بالجانب اللوجستي أو التنظيمي أو التأطير البشري.
ولهذا الغرض، سخرت المصالح الدبلوماسية والقنصليات الجزائرية الامكانيات المادية والبشرية اللازمة حتى يتم الاقتراع في أحسن الظروف، وبالتالي إنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي.
وحسب بيان وكالة الانباء الوطنية، تميزت مكاتب الاقتراع بإيطاليا، التابعة لسفارة الجزائر بروما والقنصليات العامة في ميلانو ونابولي، بفعالية كبيرة، حيث استقطبت الناخبين منذ الساعات الأولى، حيث وأشار القنصل العام للجزائر بميلانو، عادل طالبي، إلى الجهود المكثفة التي بذلتها المراكز القنصلية لرفع الوعي بأهمية المشاركة.
وفي جنوب فرنسا، تم تخصيص 62 مكتب اقتراع لتسهيل الوصول على الجالية في المنطقة، حيث أفاد منسق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في المنطقة، جمال بدرة، بأن الحملة الانتخابية لقيت استجابة إيجابية، خاصة بعد فتح مكاتب اقتراع في أحياء ضواحي مرسيليا.
أما في إسبانيا، فقد شهدت مكاتب الاقتراع في أليكانت وفالنسيا إقبالاً ملحوظاً، تحت إشراف مؤطرين ومراقبين، إذ بدأت عملية التصويت في العاصمة البريطانية لندن بعد حملة تحسيسية واسعة نظمتها القنصلية العامة.
وأضاف البيان، عن شروع عملية الاقتراع بمقر سفارة الجزائر بموسكو، حيث أعطى السفير، بومدين قناد، إشارة الانطلاق، بحضور ممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بهذا البلد.
من جهة أخرى، انطلقت العملية الانتخابية بالعديد من الدول العربية، على غرار تونس التي تجري فيها فعاليات التصويت في ظروف جيدة ووسط تجاوب وإقبال من أفراد الجالية على مراكز الاقتراع، حسب القنصل العام بتونس، نصر الدين لعرابة، الذي أشار الى أنه قد تم تسخير كل الإمكانيات من أجل ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية وتمكين المواطنين من أداء واجبهم في أحسن الظروف.
للإشارة، تضم الهيئة الناخبة للجالية الجزائرية بالخارج 865490 ناخباً، بينهم 45% نساء و55% رجال، مع 43.7% من الناخبين تحت سن الأربعين، كما يتم تأطير العملية الانتخابية بواسطة 117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا، 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية،22 بالدول العربية، 21 بالدول الإفريقية و26 بكل من آسيا وأمريكا، لضمان سير العملية بانتظام وفعالية.