أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن انطلاق السنة الجامعية من المدرسة الوطنية العليا للأمن السيبيراني بسيدي عبد الله، بالعاصمة، وهذا في سياق رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز جودة التعليم العالي وتطوير الكفاءات.

وأكد بداري، في تصريحات للتلفزيون الجزائري، أمس الإثنين، أن تطور أي أمة يعتمد بشكل كبير على مستوى التعليم والثقافة، حيث أشار إلى أن جودة التعليم العالي تعد رافدًا حيويًا للاقتصاد وقاطرة للتنمية، لافتا إلى ضرورة مواءمة برامج التعليم مع متطلبات السوق الاقتصادي والاجتماعي، مما يعكس التوجه العام للدولة نحو تحسين مخرجات التعليم.

كما تحدث الوزير، عن أهمية الشهادات المزدوجة التي تتيح للطلبة الاستفادة من مسارين تكوينيين مختلفين، مما يسهم في صناعة الكفاءات اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل، وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من جهود الجزائر لتكون مركزًا تعليميًا يستقطب الطلبة العرب والأفارقة والآسيويين، تحت شعار "أدرس في الجزائر".

وكشف بداري، عن استحداث 31 ألف مقعد بيداغوجي و12 ألف سرير، في إطار تعزيز البنية التحتية للجامعات، كما أعلن عن زيادة ميزانية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي التي بلغت 664 مليار دج، مما يمثل زيادة بنسبة 60% مقارنة بالسنوات السابقة
وأعطى الوزير الأولوية للرياضة الجامعية، مشددًا على أهمية إعادتها إلى مكانتها التقليدية، كما أعلن عن انطلاق السنة الرياضية الجامعية في 20 سبتمبر، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز الأنشطة الرياضية بين الطلبة.

في سياق آخر، تحدث بداري عن دور الرقمنة في تعزيز التحصيل العلمي، مؤكدا أن الإدارة الجامعية الرقمية أصبحت هدفًا واقعيًا يتطلب المتابعة والتقييم، مشيرا إلى استحداث 117 حاضنة في الوسط الجامعي لتعزيز بيئة المقاولاتية وتشجيع الابتكار.