أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الثلاثاء، بمناسبة افتتاح السنة الجامعية الجديدة بالمدرسة العليا للأمن السيبراني، أن الجزائر بحاجة إلى نظام تعليم عالي قوي وجامعات تتمتع بالكفاءة.

وأشار الوزير، إلى أن الطلبة يشكلون أولوية رئيسية في برنامج رئيس الجمهورية، سواء في العهدة السابقة أو الحالية، مؤكداً أن وزارته عملت على تعزيز التعليم العالي من خلال إنشاء شبكة من المدارس العليا، بما في ذلك المدرسة الوطنية العليا للأمن السيبراني، التي تعتبر إنجازًا مهمًا في هذا السياق.

ولفت بداري، إلى تعهدات الرئيس التي تشمل تعزيز مسارات التكوين وتطوير الإعلام والاتصال، وكذلك دعم الريادة الرقمية والذكاء الاصطناعي، كما أكد على أن الطالب اليوم يمثل الجزائر الناشئة، مشدداً على أهمية نجاح الطلبة كمؤشر على تقدم البلاد.

كما أشار الوزير، إلى التحديات التي تواجه التعليم العالي، بما في ذلك زيادة الطلب على المعرفة وتنويع عروض التكوين، مضيفًا أن ميزانية التعليم العالي في 2024 شهدت زيادة بنسبة 60% مقارنة بسنة 2020.

وفي إطار افتتاح المدرسة الوطنية العليا للأمن السيبراني، أعلن مدير المدرسة، محمد أمين رياحلة، عن انطلاق تكوين دفعة جديدة من طلبة بكالوريا 2024، مؤكدا على أهمية هذا التكوين في مواجهة التهديدات السيبرانية، ومشددًا على الدور الحيوي الذي يلعبه الأمن السيبراني في نجاح التحول الرقمي للجزائر. 

وأشار رياحلة، إلى أن المشروع يأتي في إطار الجهود المشتركة مع وزارة الدفاع الوطني لتعزيز قدرات الجزائر في هذا المجال الحيوي.