أشرفت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، مساء أمس الأربعاء، بالمسرح الوطني الجزائري على تكريم عميد الفن الأندلسي الفنان، الحاج محمد الغافور عرفانا بما قدمه للتاريخ الفني الجزائري، وذلك بحضور نخبة من الفنانين ومحبي الفنان.

في كلمتها، أكدت الوزيرة أن الحاج محمد الغافور، يمثل قيمة فنية وأحد أعمدة الفن الحوزي والأندلسي في الجزائر، وسيبقى نجماً ساطعاً في سماء الثقافة الجزائرية، مشيدة بمبادرات جمعية الألفية الثالثة في تكريم رموز الثقافة والفن الجزائري.

كما عبر الحاج محمد الغافور، عن امتنانه لهذا التكريم، معتبراً إياه تتويجاً لمشواره الفني الطويل الذي بدأ في 1948، مؤكدا أن الساحة الفنية الجزائرية تضم أصواتاً قوية قادرة على الحفاظ على التراث الفني الأصيل.

وأشار رئيس جمعية الألفية الثالثة، سيد علي بن سالم، إلى أن الجمعية كرمت 192 فناناً منذ تأسيسها عام 2001، وستواصل تكريم الشخصيات الفنية المؤثرة في الثقافة الجزائرية.

حيث تخلل الحفل فقرات غنائية مميزة من كبار الفنانين، حيث تفاعل الجمهور مع الوصلات الحوزية والنوبات الأندلسية، كما أدى الحاج محمد الغافور مقتطفات من ريبرتواره الفني، رغم تقدمه في السن، مما أضفى روحاً احتفالية على السهرة.

يُذكر أن الشيخ محمد الغافور وُلِد عام 1930 في مدينة ندرومة، وبدأ مشواره الفني في الأربعينيات قبل أن ينخرط في النضال من أجل الاستقلال،وبعد الاستقلال، أسس "جمعية الموحدين" ونال جوائز عديدة، ويمثل اليوم رمزاً حياً للتراث الموسيقي الأندلسي الجزائري