بعد 15 أشهر من غلق الحدود مطار هواري بومدين يشهد اول رحلة نحو الخارج.

احمد قسيطة

بعد ازيد من خمسة عشر أشهر كاملة من غلق الحدود للحد من تفشي الجائحة التي تعرض لها العالم بأسره، تم صبيحة اليوم انطلاق أول دفعة عبر الخطوط الجوية الجزائرية والمتجهة نحو باريس من مطار هواري بومدين الدولي، وجاء هذا القرار بعدما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان لها في شهر ماي الفارط بعد موافقة مجلس الوزراء بإعادة فتح الحدود الجوية في الأول من جوان أمام الجالية الجزائرية بالخارج وكذا المواطنين الراغبين بمغادرة أرض الوطن الى الدول الأجنبية التي تضمنها القرار فقط.

حيث أكد الناطق الرسمي باسم الشركة الجوية الجزائرية أمين أندلسي: أن الخطوط الجوية الجزائرية تمتثل لقرارات السلطات العمومية التي أقرت بفتح جزئي على المستوى الدولي، والتي تخص خمسة بلدان فقط وهي تونس إسطنبول فرنسا واسبانيا وهي رحلات أسبوعية وليس فتح كلي بهدف تنقل الجزائريين في داخل وخارج الوطن وذلك عبر أهم ثلاث مطارات بالبلاد والمتمثلة في العاصمة وقسنطينة ووهران بمعدل خمسة رحلات جوية يوميا، حيث تم تسجيل مغادرة 60 مسافر أرض الوطن الى فرنسا صباح اليوم فيما سيتم وصول أول دفعة من الجالية الجزائرية مساء اليوم على الساعة 15:00 على متن طائرة اربيس 330 والتي تنقل أكثر من 250 مسافر، ونبه الأخير أنه في حالة فتح أكثر للرحلات سيستلزم على كل من يدخل أرض الوطن الإلتزام بالبروتوكول الصحي الصارم الذي وضعته وزارة الصحة.

وشهدت أول رحلة اليوم، إجراءات احترازية مشددة للحد من تفشي فيروس كورنا وعلى راسها ضرورة إبراز الفحص الطبي السلبي للفيروس والذي لا تتجاوز مدته 36 ساعة، مع زيادات في أسعار التذاكر الأمر الذي أثار إستياء المواطنون خاصة وأن التذكرة هي تذكرة ذهاب دون إياب، مع إستثناء الوكالات السياحية لبيع التذاكر، فيما فند الناطق الرسمي باسم الشركة الجوية الجزائرية أن ما تم تداوله عن سعر التذكرة ماهي الا مجرد أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة وتتقوم بها مجموعة من الأشخاص والحقيقة أن السعر كان اقل مرتين من ما تم تداوله حيث بلغ سعر تذكرة فرنسا ذهاب واياب 590 أورو فقط وهو سعر غير ملتهب، حيث تم بيع 6420 تذكرة منذ الساعات الأولى لفتح عبر مستوى الخارج الى الجزائر في المرحلتين ذهاب واياب.

وقال الاخير أن الاحتجاجات التي شهدتها مراكز بيع التذاكر هي احتجاجات طبيعية خاصة بعد غلق دام 15 أشهر ومن الطبيعي حدوث ذلك لأن كل شخص يريد أن يكون له نصيب في السفر.