مهرجان الشاوية الثقافي: تكريم للتراث ودعم للقضية الفلسطينية
إيمان العيداوي
افتُتح مساء أمس السبت، المهرجان الثقافي الوطني الأول للموسيقى والأغنية الشاوية على إيقاع فلسطيني، بمدينة خنشلة، حيث شهدت السهرة الافتتاحية عروضاً فنية متنوعة تعبّر عن التراث الموسيقي الشاوي بإيقاع فلسطيني. تحت شعار "الأغنية الشاوية.. تراث وصون للهوية"، حيث اجتمعت فرق فلكلورية من مختلف ولايات الجزائر لتأكيد الدعم للقضية الفلسطينية.
وأكّد، إسماعيل إنزارن، مدير توزيع الإنتاج الثقافي والفني بوزارة الثقافة والفنون، حرص الدولة على دعم مثل هذه التظاهرات التي تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، وفي تلاوته لكلمة الوزيرة صوريا مولوجي، حيث أبرز إنزارن أنّ الالتفاتة التي وقف عندها مهرجان الأغنية الشاوية نحو القضية الفلسطينية، تندرج ضمن الدعم اللامتناهي والثابت للقضية الفلسطينية.
من جانبه، دعا والي خنشلة، يوسف محيوت، إلى الحفاظ على هذا الموروث الثقافي لمنطقة الأوراس، بينما أكّد محافظ المهرجان، محمد العلواني، أنّ الدورة التي تدوم إلى غاية هذا الثلاثاء، تعرف مشاركة عديد الفنانين والفرق الغنائية الذين سيحيون أربع سهرات فنية متنوعة في الطابعين العصري والفلكلوري.
كما أضاف، أنّ كوكبة من الفنانين الشباب الهواة في مجال الموسيقى والأغنية الشاوية، ممثلين لولايات خنشلة وباتنة وأم البواقي وتبسة وبسكرة، سيتنافسون في مسابقة هذا المهرجان للظفر بالمرتبة الأولى المؤهلة للمشاركة في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية المزمع تنظيمه نهاية السنة الجارية.
وتضمّن برنامج السهرة الأولى لهذه التظاهرة الفنية إحياء حفل غنائي نشّطه الفنان ماسينيسا الذي تفاعل معه محبي الطابع الغنائي الشاوي الحاضر بشكل لافت، في الوقت الذي ستحتضن فيه دار الثقافة علي سوايحي بعاصمة الولاية، اليوم الأحد، الندوة العلمية الموسومة "الموروث الغنائي للمنطقة .. الرحابة نموذجاً"، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية لفائدة فنانين شباب في الكتابة والمقامات الصوتية وتقنيات الأداء.
وتم خلال المهرجان تكريم عدد من الفنانين المتميزين في مجال الموسيقى الشاوية، الذين أثروا الفن بأعمالهم العصرية والفلكلورية.