وزير الطاقة يشرف على مراسم إطلاق مشاريع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة ووادي الكبريت
حمزة بعوش
أشرف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب على رأس وفد هام من قطاع الطاقة والمناجم، والمكون من كل من الرؤساء المدراء العامون لسوناطراك وسوناريم، بالإضافة إلى رئيسة اللجنة المديرة لوكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر، و رئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، وكذا إطارات من الوزارة، ومن مجمعي سوناطراك وسوناريم، على مراسم إطلاق مشاريع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة بولاية تبسة، وبوادي الكبريت بولاية سوق أهراس، والمتمثلة في افتتاح منجم الفوسفات ببلاد الحدبة ومعاينة موقع انجاز مشروع مصنع تخصيب الفوسفات، وكذا إطلاق الأشغال التحضيرية لإنجاز مشروع مركب التحويل الكيميائي وانتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية بوادي الكبريت بولاية سوق أهراس.
وقد حضر مراسم الإنطلاق ولاة ولايتي تبسة وسوق أهراس وممثلي السلطات المحلية بالولايتين، إذ ” تأتي هذه الزيارة في إطار تجسيد المشروع المدمج للاستغلال والتحويل الكيميائي للفوسفات في الجزائر، بالشراكة بين مجمعي سوناطراك وسوناريم، والذي يهدف إلى تطوير هذه الثروة الطبيعية الهامة وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.”، وفق بيان للوزارة.
وأشرف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بولاية تبسة على افتتاح منجم الفوسفات ببلاد الحدبة، منطقة جبل العنق، وكذا “معاينة موقع إنجاز مشروع مصنع التخصيب، والذي يعتبر مشروع محوريًا لتوفير المادة الأولية اللازمة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في الجزائر، والتي ستستخدم في دعم وتطوير القطاع الفلاحي الوطني، بحيث سيتم استخراج وتخصيب الفوسفات الخام في موقع منجم الفوسفات ببلاد الحدبة بولاية تبسة، حيث تقدر احتياطيات الحوض الفوسفاتي بشرق البلاد بأكثر من 3 مليارات طن، ومليار و200 الف طن بحوض بلاد الحدبة وحدها، ومنها القابلة للاستغلال بنحو 841 مليون طن بمكمن بلاد الحدبة فقط في الوقت الحالي وقابلة للارافاع بحسب الطبيعة الجيولوجية للمكمن، وبطاقة استخراج تصل إلى 10.5 مليون طن سنويًا من الفوسفات الخام و توفير 6 ملايين طن من الفوسفات المخصب و القابل للتسويق، لتلبية احتياجات التحويل الصناعي.”، حسب بيان لوزارة الطاقة والمناجم.
وأضاف البيان ” أما في ولاية سوق أهراس، وعلى مستوى منطقة وادي الكبريت، أعطى السيد الوزير إشارة إطلاق الأشغال التحضيرية لإنجاز مشروع مركب التحويل وإنتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية بوادي الكبريت، باستخدام الفوسفات المخصب ببلاد الحدبة، على غرار إنتاج حمض الكبريتيك، حمض الفوسفوريك، الأمونياك وغيرها، بهدف تلبية الطلب المحلي وتصدير الفائض للأسواق الدولية، عبر توسيع البنية التحتية بميناء عنابة، وكذا إنجاز خطوط السكك الحديدية بين المركبات وربطها بالخطوط الحالية الى غاية ولاية عنابة. ويمثل هذا المشروع حجر الزاوية في تحقيق الاكتفاء الذاتي للجزائر في مجال إنتاج الأسمدة الزراعية، وسيوفر آلاف مناصب الشغل للشباب في المنطقة.”
وأوضح البيان أن هذه الزيارة أتاحت للوزير محمد عرقاب والوفد المرافق له، “الاطلاع عن كثب وتلقي الشروحات حول هذه المشاريع الاستراتيجية، وكذا الوقوف على احتياجات المنطقتين لضمان نجاحها وتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني”.
وقد استمع الوزير محمد عرقاب “لعروض تم تقديمها ببلاد الحدبة ووادي الكبريت، حول منجم الفوسفات ومركب التخصيب وعن مركب التحويل الكيميائي للفوسفات المخصب والغاز الطبيعي لإنتاج الاسمدة النيتروجينية والفوسفاتية.”