الرئيس تبون: الوضع المالي للبلد صعب ولكنه ليس خطيرا

أمين محرز

قال تبون في كلمة ألقاها في افتتاح لقاء الثلاثية التي تجمع الحكومة والمتعاملين الاقتصاديين، مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الوضع المالي للبلد صعب ولكنه ليس خطير والدولة عازمة من أجل بناء اقتصاد جديد و قوي.

و إحتضن المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، بدءا من اليوم، أشغال الندوة الوطنية حول مخطط الإنعاش الاقتصادي بحضورالرئيس عبد المجيد تبون الذي تطرق لأهم المواضيع الإقتصادية التي تخص البلاد.

وإفتتح الرئيس الندوة قائلا أن اللقاء ينعقد في ظرف استثنائي "كتب علينا أن نواجه أزمة مزدوجة أزمة النفط و كوفيد 19" التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاديات العالمية، مخلفة انكماش اقتصادي غير مسبوق، ما يتوجب إيجاد الحلول العاجلة للنهوض بالاقتصاد الوطني.

الترخيص بإنشاء شركات طيران وبواخر خاصة
ومنح الرئيس الضوء الأخضر لرجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في مجال النقل البحري والجوي، وإنشاء بنوك خاصة، سواء في الجزائر أو في افريقيا لتسهيل عملية التصدير، خاصة وأن الجزائر سنويا تخسر 12.5 مليار دولار بسبب غياب مؤسسات مختصة في تقديم الخدمات.

إعفاءات جبائية وتحفيزات كبيرة للمصدرين
وتعهد الرئيس بتذليل كافة العراقيل التي تواجه المصدرين الجزائريين، مع منحهم امتيازات جبائية وجزءا من الأموال الصعبة التي يجنونها، باعتبار أن الدولة لها إرادة سياسية قوية وفق رؤية اقتصادية واضحة، واستذكر الر ئيس حادثة وقعت له سنة 2017، حيث شكر منتجا يصدر سلعا للخارج فتم استدعاؤه من طرف بعض الجعات لمحاسبته في حين لم يتم مراقبة الملايير الموجهة للاستيراد

وأعلن الرئيس عن تخصيص 1900 مليار دينار، لدعم المشاريع الاستثمارية المنتجة، وتعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الحكومة ستولي أهمية واسعة لتشجيع انشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتغطية السوق الوطني ، وتصدير فائض الانتاج وقال الرئيس تبون، أن الباب مفتوح أمام رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في الصناعات الثقيلة شريطة جلب الأموال الصعبة.

أمرت شركة سوناطراك بعدم استيراد لتر واحد من الوقود قبل نهاية سنة 2021

من جهته دعا رئيس الجمهورية، إلى إنشاء مصانع مخصصة بإنتاج المواد الأولية لخلق الادماج الاقتصادي، كخطوة هامة لتحقيق لتطوير الحركية الاقتصادية وقال الرئيس أن سنة 2021، لن يتم استرياد لتر واحد من الوقود، بعد ادخول كافة وحدات تكرير البترول في الانتاج.

شركات السيارات تدعي أنها تصدر وهي في الحقيقة تصدر "هواء العجلات"
ودعا الرئيس تبون، الى ضرورة الاستثمار في المؤسسات الاقتصادية التي تواجه متاعب منالية على المستوى العالمي، من أجل خلق الثروة، مؤكدا أن مصانع التركيب لم تقدم الاصابة للاقتصاد الوطني، معتبرا أن الاستثمار الذي لا يخلق مناصب شغل وقيمة مضافة، لا يقدم اي شيء للاقتصاد، مؤكدا أنه من غير المعقول أن يصل الاستيراد الى 60 مليار دولار.

وجدد الرئيس، تاكيده أن الوضع المالي “غير قاتل”، رفم الظروف الاقتصادية الضعبة، متعهدا بضخ 10 ملاير دولار لتمويل الاقتصاد شريطة، استغلالها في مشاريع خلاقة للثروة، متوقعا تحقيق 24 مليار دولار كمداخيل المحروقات، مؤكدا رفضه التام للاستدانة الخارجية ولو من الدول الصديقة، قائلا” سيادتنا كاملة ولن نتنازل عنها”.
وقال رئيس أنه لأول مرة القطاع الفلاحي حقق 25 مليار دولار للاقتصاد الوطني، متفوقا على البترول في الدخل والوطني الخام.
وأكد أيضا، أن مرافقة المستثمرين من التزامات الحكومة، مؤكدا ضرورة رقمنة الإدارة والضرائب وقطاعات المالية ومختلف الهيئات، موجها تعليمات صارمة لاعادة التنظر في القانون التجاري.

سأبعث تعليمة للعدالة ومصالح الأمن للوقف الفوري للتبليغات المجهولة
وقال الرئيس، أنه عهد الرسائل المجهولة انتهى ومن لديه الشجاعة للتبليغ عن المخالفات فليتفضل واضاف، “الخوف غير من ربي” لا خوف بعد اليوم.، مؤكدا أن الدولة لها وسائل التحقيق.