بن بوزيد يبرز دور الجزائر في مكافحة كورونا أمام المنظمة العالمية للصحة
محمد يانيس.ح
شارك وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد اليوم في الدورة الاستثنائية للمنظمة العالمية للصحة المنعقدة بجنيف السويسرية .
وترحم بن بوزيد في كلمة ألقاها باسم الحكومة الجزائرية ،على أرواح ضحايا COVID-19 ، ووجه وزير الصحة تحية خاصة لجميع المجندين الذين سخروا أنفسهم لإنقاذ حياة الغير، والإسهام في مكافحة هذا الجائحة ، مؤكدا في ذات السياق انضمام وفد الجزائر إلى البيان الذي أدلى به ممثل جمهورية أفريقيا الوسطى باسم المجموعة الأفريقية.
وأضاف بن بوزيد في كلمته التي ألقاها أمام الحضور بصفته ممثلا رسميا للجزائر :" لا يفوتني أن أجدد دعم بلدي لمنظمة الصحة العالمية، وأن أحيي القيادة الحكيمة لمديرها العام، الدكتور تيدروس، في هذا الظرف الاستثنائي ".
وأوضح وزير الصحة أن الدورة التي ترعاها منظمة الصحة العالمية تشكل فرصة تاريخية للمجتمع الدولي لتعميق الحوار حول الدروس المستلهمة في الاستجابة لهذه الجائحة، ولاتخاذ قرارات حازمة للتصدي للمخاطر الصحية في المستقبل.
واستدل بن بوزيد في كلمته بالتطورات الأخيرة للوضعية الصحية العالمية، معتبرا إياها دليلا قاطعا يحفز على ضرورة العمل الجماعي لتجسيد وبصفة فعلية، لمبدأ التضامن الدولي والاعتماد المتبادل وتعزيز قدرتنا على التوقع المبكر لهذا النوع من الأزمات والاستعداد له وإدارته ، وتنفيذا أيضا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي طالب باتخاد تدابير واسعة النطاق لاحتواء أزمة كورونا في الجزائر .
وواصل بن بوزيد كلمته قائلا :": تحيط الجزائر علما، مع التقدير، بالتقرير الأول لفريق العمل المعني بتعزيز تأهب منظمة الصحة العالمية واستجابتها لحالات طوارئ، وكذا بالتوصيات الواردة فيه" .
مضيفا :" يرحب بلدي بتوافق الآراء الذي أتاح تقديم مشروع قرار في هذه الدورة الاستثنائية. وفي هذا الصدد، فإننا نرى أن أي عملية إعداد ومفاوضات بشأن صك دولي يجب أن تقودها الدول الأعضاء بطريقة شفافة وشاملة وتوافقية، وفي هذا السياق، فإن المجتمع الدولي مدعو إلى تنفيذ هذه العملية باتباع نهج شامل وتدريجي، مع الاخذ بعين الاعتبار جميع الدروس المستفادة من هذه الجائحة والوصول إلى نتيجة نهائية قوامها تغيير القواعد الراهنة من حيث الوقاية والتأهب والاستجابة للأوبئة، لقد أبرز فيروس كورونا المستجد COVID-19 بجلاء حاجة الدول الأعضاء إلى تعزيز النظم الصحية والعمل بشكل أكبر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة. كما أظهر الحاجة الملحة لضمان الوصول والتوزيع السريع والمنصف للمنتجات والتكنولوجيات الصحية، بما في ذلك اللقاحات" .
وفي ختام كلمته قال بن بوزيد :" إن الصعوبات التي وجهناها في خضم هذه الجائحة ينبغي أن تمنحنا القوة والإرادة لمواجهة التحديات الراهنة ولنكون مستعدين ومتحدين في مواجهة أي جائحة محتملة في المستقبل ،وتؤكد الجزائر عزمها على المساهمة بشكل بناء في هذه العملية" .