الأفافاس يُصدر بيانا قويا ردا على محاولة المغرب اليائسة لضرب وحدة الجزائر الغالية !
ديزاد نيوز
ننشر لكم فيما يلي النص الكامل لبيان حزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" والذي جاء تحت عنوان: "إدانة محاولة المغرب اليائسة لضرب وحدة الجزائر الغالية !"
يدين حزب جبهة القوى الاشتراكية بأشد العبارات قيام ممثلية مملكة المغرب لدى الأمم المتحدة بتوزيع مذكرة استفزازية مقيتة على أعضاء حركة عدم الانحياز، محتواها بهتان و افتراء في محاولة يائسة لضرب وحدة وطننا الغالي و زرع النعرات بين شعبنا الموحد الأبي.
هذا التصرف المشين الذي لا يرقى لما يكنه الشعبين الجزائري و المغربي من أخوة، محبة و صداقة يعتبر انحراف خطير و سلوك متهور غير محسوب و بعيد كل البعد عن أبجديات العمل الديبلوماسي الرصين بين بلدين جارين.
جبهة القوى الإشتراكية تؤكد بأن إستقلال و وحدة أرض الجزائر المقدسة المنتزعة بتضحيات جسام وبقوافل من الشهداء خطا أحمرا لا يمكن لأي كان تجاوزه تحت أي ذريعة كانت.
يذكر الأفافاس أصحاب الذاكرة القصيرة أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر و إسوة بكل مناطق الوطن كانت مهدا للثورة و الثوار و لا تزال على هذا الدرب و من المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني.
فليتأكد مروجي الشقاق بأن سلوكهم و مواقفهم المعادية لن تزيد الجزائريات و الجزائريين في كافة ربوع الوطن و بمختلف مشاربهم و انتماءتهم إلا تشبثا بثوابت الأمة و وحدتها و تجانس شعبها. فللجزائر رب و شعب يحميها.
إن حركة عدم الانحياز شهدت أول تقديم رسمي دولي للثورة التحريرية خلال مؤتمر باندونغ 1955 بوفد في مقدمته زعيمنا الراحل حسين آيت أحمد و من الوقاحة محاولة تمرير وثيقة تستهدف زعزعة وحدتنا الوطنية و انسجامنا المجتمعي عبر منبر هذه الحركة التي لطالما كانت ضد كل ما يستهدف أسس الدول الوطنية.
إن مثل هكذا تصرفات لن يخدم منطقتنا المغاربية و لا شعوبها بل يرمي في صالح قوى الاستعمار الحديث و القوى النيوليبرالية بكل امتداداتها و التي وجدت في هذه الأطراف سند تعمل به في تنفيذ أجنداتها لإخضاع دولنا الوطنية.
في نظر الأفافاس، وحده مغرب كبير للشعوب من سيعزز استقلال دولنا و يضمن لنا الأمن، الاستقرار، التقدم و الرخاء ، و إن مثل هذا التطلع لن يتحقق إلا بدمقرطة أنظمة حكمنا و بحل المشاكل العالقة في الفضاء المغاربي في كنف الحوار و مبدأ حسن الجوار و بالالتزام باللوائح و القرارات الدولية.
يجدد الأفافاس و وسط هذا الجو المشحون المليئ بالمؤامرات التي تحاك ضد الأمة دعوته للسلطة و كافة القوى الحية في المجتمع للارتقاء إلى مستوى المصلحة الوطنية الجامعة و ذلك بمباشرة مسار سياسي و حوار وطني جاد، مسؤول و شامل لتكريس التغيير و إرساء دولة القانون و الديمقراطية وحدها الكفيلة بدحر كافة المخاطر المحدقة بدولتنا الوطنية و الضمان الوحيد لتطوير بلادنا و لرفاهية شعبنا.
تحيا الجزائر واحدة موحدة غير قابلة للتجزئة.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
الأمين الوطني الأول
يوسف أوشيش