لعمامرة في إيطاليا.. مقابلات صحفية هامة ولقاءات مع كبار المسؤولين والشخصيات
محمد يانيس . ح
استهل اليوم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، زيارته إلى روما، عشية انطلاق أشغال الطبعة الثالثة للاجتماع الوزاري الثالث "افريقيا-ايطاليا".
وقد شمل برنامج اليوم عدة نشاطات على غرار جلسة العمل التي ترأسها مناصفة مع نظيره الايطالي لويجي دي مايو وكذا سلسلة من اللقاءات التي أجراها مع أعضاء من الصحافة الإيطالية والأجنبية.
وقد استعرض الجانبان وضع العلاقات الثنائية بين الجزائر وايطاليا، خاصة في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري، بالإضافة الى ملفات التعاون في مجال الطاقة والهجرة.
هذا ولقد أعرب الطرفان عن ارتياحهما للمستوى الذي بلغه حجم الشراكة بين البلدين وعن قناعتهم المشتركة بالحجم الكبير للإمكانيات المتاحة للدفع بها إلى مستويات أرقى كما ونوعا.
كما جدد رئيسا الوفدين التزامهما المشترك لتكثيف التشاور والتنسيق للتحضير الجيد للاستحقاقات الثنائية المقبلة، بدءا بالزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية ايطاليا للجزائر في النصف الأول من شهر نوفمبر المقبل بدعوة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وعلى الصعيد الجهوي، اتفق الطرفان على ضرورة بعث نفس جديد في العلاقات الأورومتوسطية، وبالخصوص الشراكة بين الجزائر والاتحاد الاوروبي، كما تبادلا وجهات النظر حول آخر التطورات السياسية على الساحة الليبية، قبيل الاستحقاق الانتخابي في هذا البلد، ومستجدات الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء وكذا ملف الصحراء الغربية، في ظل تجدد النزاع المسلح وغياب بوادر انطلاق مسار سياسي جاد، لغرض تسوية عادلة ودائمة لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
لقاءات ثرية مع الصحافة
لعمامرة عقد في مستهل زيارته إلى إيطاليا مقابلات مع صحفيات وصحافيين من نادي المراسلين الأجانب في روما.
وخلال أجوبته على أسئلتهم، قدم رئيس الدبلوماسية الجزائرية عرضا شاملا حول واقع وآفاق تعزيز العلاقات الجزائرية -الإيطالية في جميع المجالات، كما استعرض بالتفصيل مواقف، رؤى ومبادرات الجزائر كفاعل محوري في المنطقة وسعيها الحثيث من أجل المساهمة في إيجاد وتشجيع حلول سلمية للنزاعات والأزمات التي تعرفها بلدان الجوار.
عشاء عمل على شرف لعمامرة مع مسؤولين سامين وشخصيات إيطالية بارزة
لبى لعمامرة دعوة لمأدبة عشاء أقيمت على شرفه، حضرها وزير الداخلية الايطالي ونائبة رئيس مجلس الأمة وعمدة مدينة روما، إضافة إلى رجال أعمال وشخصيات إيطالية.
شكلت هذه المناسبة فرصة لوزير الشؤون الخارجية لاطلاع الحضور بأهم الإصلاحات الاقتصادية التي باشرت بها الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون من أجل تحسين مناخ الاستثمار والحد من التبعية للمحروقات.