إشادة دولية بمبادرات الرئيس تبون
أمين محرز
هذا وشارك أمس رئيس الدبلوماسية الجزائرية، في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز أين أكد على ضرورة تعزيز دور الحركة في خضم التوترات المتصاعدة على الصعيد الدولي, مذكرا في هذا السياق بالمقترح الذي تقدم به رئيس الجمهورية والرامي لإطلاق "جهد جماعي لتهيئة الظروف المواتية لتمكين حركة عدم الانحياز من الاسهام في تفادي مزيد من التصعيد, وترقية علاقات متوازنة وودية بين الأمم على أسس المبادئ والمثل المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة".
وكان سجل رمطان لعمامرة حضوره، في أشغال الاجتماع الوزاري لمجموعة "أصدقاء الوساطة" تحت الرئاسة المشتركة لكل من تركيا وفنلندا، حيث ذكر الوزير نظراءه من الدول الأعضاء, بالسجل الحافل للدبلوماسية الجزائرية في مجال الوساطة وفض النزاعات بالطرق السلمية, كان آخرها اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر, داعيا في هذا السياق إلى "الاستنارة بالدروس المستقاة من هذه التجارب الناجحة, وتفعيلها لتمكين الأمم المتحدة من الاضطلاع بدورها, وفقا لأحكام الفصل السادس من الميثاق الذي ينص على فض النزاعات بالطرق السلمية".
من جانب آخر, شارك وزير الشؤون الخارجية، في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الافريقية حول التغيرات المناخية التي انعقدت بمقر بعثة الاتحاد الافريقي بنيويورك تحت رئاسة رئيس جمهورية كينيا, ويليام روتو، ويندرج هذا الاجتماع في إطار التحضير للمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المقرر عقده بشرم الشيخ (مصر) في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.
ومن خلال الإجتماع، شدد الوزير لعمامرة على ضرورة توحيد مواقف البلدان الافريقية عبر تجديد الدعوة لمضاعفة الجهود نحو عمل مناخي "فعلي وفعال يأخذ في الحسبان أولويات القارة الافريقية, لا سيما فيما يتعلق بالمحاولات المتكررة التي تستهدف اضعاف مبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة".
على هامش أشغال الدورة, استقبل لعمامرة من قبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس, حيث أبلغه رسالة شفوية من الرئيس عبد المجيد تبون تتعلق بالتنسيق المستمر بين قائدي البلدين في أفق القمة العربية المقبلة بالجزائر.
كما أجرى محادثات مع الوزير الأول لدولة غرينادا, توماس ميتشيل, وكذا مع نظرائه من كل من فنزويلا, إيرلندا, ترينيداد وتوباغو, و أوغندا, بالإضافة إلى نائبة وزير الخارجية الأمريكي.
وثمن معظم الشركاء الأجانب المساعي التي تبذلها الجزائر لتوحيد الصف الفلسطيني, وجهودها لدعم الاستقرار في كل من ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء بصفة عامة.