فشل رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف ، اليوم الخميس، في الفوز بمنصب عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" ، بعد أن خسر أمام منافسه على العضوية، رئيس الإتحادية الليبية لكرة القدم، عبد الحكيم الشلماني الذي تفوق عليه بعدد أصوات كبير، قدر بـ38 صوت مقابل 15 صوت لزفيزف.

وجاءت هذه النتيجة على هامش الجمعية العامة العادية للكاف المنعقدة، اليوم الخميس، بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان.

هذ الفشل الذي صحب رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ، عكس في صورة جلية الواقع الحالي للرياضة الجزائرية ما يجعلنا نستدعي التفكير في الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا الفشل.

فمنذ الرئيس السابق للإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ، لكم يتمكن أي رئيس إتحادية آخر من دخول بيت الكاف ، و أن تكون له بصمة فيه ، في وقت تحوز أغلب الدول العربية في القارة الإفريقية على منصب في الإتحادية الإفريقية ، فالمغرب لديها فوزي لقجع ، و موريتانيا أحمد ولد يحيى النائب الثاني لرئيس الكاف ، و التونسي وديع الجريئ الذي يشغل منصب الممثل الأول لمنطقة شمال إفريقيا. و كذا الليبي عبد الحكيم الشلماني الذي نال عضوية ممثل ثاني لمنطقة شمال أفريقيا إلى جانب مصر التي تملك أبوريدة و غيرها . 

بينما الجزائر التي نجحت دبلومسيا و سياسيا في الوصول إلى أعلى الهيئات الدولية ، لم تستطع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أن تسير على خطاها و تحوز على منصب يمثل الجزائر في الكاف و الدفاع عنها في حالات الظلم و الكولسة ، فـ بإستثناء الحكم السابق جمال حيمودي الذي نجح في الحصول على العضوية في لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي لِكرة القدم قبل نحو أسبوع ، لم يستطع المسؤولون الذين يتقلدون مناصب في الإتحادية أن يضمنوا لهم منصبا في إتحادية إفريقية دخلها الجميع بإستثناء الجزائر