ح. بوشكير
تلّقت الجزائر عامة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقيادة الرئيس خير الدين زطشي خاصة صفعة جديدة، بعدما قرر الأخير الانسحاب في آخر لحظة من سباق انتخابات الفيفا التي جرت فعالياتها أمس الجمعة بالمغرب، وعرفت فوز المغربي فوزي لقجع والمصري أبو ريدة بمقعد لكى المكتب التنفيذي لـ الفيفا .
خرجة أسالت الحبر الكثير وسط الشارع الرياضي الجزائري التي راح الكثير منهم يعلق على هذه الخرجة بغير المفهومة واللامسؤولة من طرف رئيس الفاف خير الدين زطشي الذي أكد فشله مرة أخرى .
بل أن الكثيرين وصفوا هذه الخرجة بـ "الفضيحة" التي لم تكن منتظرة، خاصة في ظل التصريحات التي جاءت على لسان خير الدين زطشي الذي أكد خلال توجهه نحو المغرب بأن حظوظه قائمة في نيل مقعد تنفيذي لدى الفيفا .
والملفت في القضية أن الناطق الرسمي باسم الإتحادية صالح باي عبود أكد للعديد من وسائل الإعلام أن الرئيس خير الدين زطشي تعرض للوشاية وأكد بأنه تعرّض للمؤامرة التي جعلته عاجزا عن التنافس في سباق التنفيذية .
غير أن الأغلبية من العارفين بشؤون الكرة الجزائرية والإفريقية، منهم صحفي "بي . أن سبورت" القطرية محمد الوضّاحي الذي وصف الأمر بالإهانة والفضيحة معا وقال : "إذا كنت لا تريد المناصب لماذا ترشحت لهذه العضوية ؟، مؤكدا بأن المكتب الحالي بقيادة زطشي لن يقودنا لتجسيد ما نحلم به كمشجعين للكرة الجزائرية .
أمّا الإعلامي والمناجير حسين جنّاد المعروف بخرجاته المثيرة، فقد فتح النّار على زطشي ومساعده بهلول، حين قال بالحرف الواحد : "زطشي أهان الجزائر، وقلنا له منذ البداية لا يمكنك منافسة لقجع وأبو ريدة الذي عمّر طويلا في الكاف منذ 2004" .
مضيفا في مقطع فيديو نشره على صفحته في"الفايس بوك" : "فضحتونا وبهدلتونا، الجزائر تهان إلى هذه الدرجة، نرفض هذه الخرجة لأن زطشي لم يمثل نفسه هذه المرة بل مثل الجزائر دولة وشعبا" .
وتعجّب حسين جناد من الحديث الذي يدور عن الوشاية التي يؤكد بهلول أن زطشي تعرض لها قائلا : "الكلام عن الوشاية لا أساس له من الصّحة، فهي مبرّرات واهية أريد بها باطل" مصّرا في الأخير على ضرورة محاسبة زطشي الذي أهان الجزائر وقال بالحرف الواحد : "من المفروض بمجرد نزول زطشي وبهلول المطار الدولي، على كل واحد منهما المغادرة نحو بيته دون العودة إلى الإتحادية، لأنكم أهنتم الجزائر وأنتم ضعفاء للغاية" .
ومما لاشك فيه فإن زطشي يتواجد الآن في موقف محرج للغاية هو وأعضاء مكتبه المسير، الذي حتما سيبحث عن مبررات لا أساس لها من الوجود لامتصاص غضب الرأي العام .