ح. بوشكير
بالرغم من أنّ قطاع الرياضة شهد تعاقب خمسة وزراء وهم على التوالي محمد تهمي، محمد حطاب، الهادي ولد علي، رؤوف برناوي وآخرهم سيد علي خالدي للنهوض بالكرة الجزائرية وتجسيد الوعود المؤجلة التي قدّمها السابقون للجماهير الجزائرية بشأن موعد استلام الملاعب الجديدة ( براقي / وهران / تيزي وزو / دويرة ) ، غير أنّ مصير الملاعب الجديدة لا يزال مجهولا، بما أن الأشغال لا زالت جارية بها وبنسب تقدم في الأشغال مختلفة .
والملفت في الأمر أن الوزراء السابقين رغم اختلاف ذهنياتهم ومواقفهم، إلا أنهم اتفقوا على كلمة واحدة، هي أن المشاريع تسير في الطريق الصحيح والملاعب الجزائرية الجديدة ستسلّم قريبا .
حيث جاء على لسان الوزير الأسبق الهادي ولد علي الذي أكد بأن الملاعب الجديدة ستكون جاهزة والمفاتيح ستسلم في السداسي الأول من عام 2018، فيما راح الوزير السابق رؤوف برناوي يؤكد بأن العشب الذي سيغطي أرضية ملعب وهران على هامش زيارته للملعب مثل عشب ملعب "بيرنابيو" معقل النادي الملكي .
نفس الشيء بالنسبة للوزير الحالي سيد علي خالدي، الذي وجد نفسه أمام الأمر الواقع، كيف لا والملاعب لم تسلم مفاتيحها لحد كتابة هذه الأسطر، رغم أن الأخير طمأن الشعب الجزائري بقروب نهاية الأشغال بها و"فولي طياب على كل لسان".
علما أن ملعبي براقي ووهران أصبحا جاهزين بنسبة كبيرة، بعدما شهدت الأشغال الحالية تقدما كبيرا، خاصة ملعب وهران الذي أضحى جاهزا، وهذا في ظل الحدث الرياضي الكبير الذي ستحتضنه مدينة الباهية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 .
ولكن سؤالنا المطروح الذي يبعث على الحيرة والصدمة في آن واحد، هل نحن فعلا قادرون على تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا يوما ما؟ وهل تدرك الوزارة الوصّية حجم المعاناة التي تلحق بالفرق المحلية وبالطاقة الشبابية التي لا تجد المكان الذي تتدرب فيه؟، وإلى متى تتجسد هذه الوعود المؤجلة في كل مرة، والتي قدّمها الوزراء السابقون والحاليون لـ الجماهير الجزائرية .