حفيظ دراجي : "بلماضي لن يفرط في مشروع أحياه عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة"
ح. بوشكير
كتب الإعلامي والمعلق الرياضي، بقنوات "بي ان سبورت" القطرية، الجزائري حفيظ دراجي عن موضوع الساعة الذي يدور بقوة في الشارع الرياضي الجزائري، عن إمكانية رحيل الناخب الوطني جمال بلماضي عن الخضر بعد مباراة بوتسوانا الأخيرة .
الإعلامي والناقد الرياضي بدا واضحا في كلامه، حين راح يؤكد بأنه لا يريد استباق الأحداث والتعليق على أمر لم يحدث بعد، مشيرا في نفس الوقت أن المعطيات الموجودة تفرض التطرق لقضية الناخب الوطني جمال بلماضي .
واعتبر حفيظ أن الأخير سيغادر لا محالة يوما ما، مثل كل مدربي العالم سواء بعد انتهاء عقده، أو بسبب اخفاقه في تحقيق أهدافه، أو عندما يتعرض لضغوطات أو تدخلات في عمله الفني .
ولم يخف حفيظ المخاوف التي تزايدت مع قرار جمال بلماضي إلغاء الندوة الصحفية التي كانت مقررة الأحد الماضي عشية انطلاق التربص الحالي، ثم تبددت نسبيا حين بدى بلماضي صارما كالعادة وأكد في المطار عن أهمية المواجهتين أمام زامبيا وبوتسوانا في مشوار التحضير لتصفيات كأس العالم، الأمر الذي يؤكد بقاؤه على رأس العارضة الفنية للخضر .
وأضاف دراجي في ذات المقال الذي نشره عبر صفحاته الرسمية على "تويتر"و "فيسبوك" قائلا : "لكن ذلك لم يمنع استمرار الاشاعات التي راحت تنسج سيناريوهات مختلفة تتحدث عن اشتراط بلماضي بقاء زطشي لمواصلة عمله مع المنتخب، وأخرى تتحدث عن غضبه من وزير الشباب والرياضة ورفضه العمل مع هذا المرشح أو ذاك، وهي كلها أمور لا يمكن أن نبني عليها مواقف وأراء ما دام الرجل ملتزما بعمله وواجباته بطريقة عادية" .
حفيظ أشار إلى نقطة هامة تزيد من يقينه ببقاء بلماضي على رأس الخضر مفادها : "بلماضي كان متأثرا ومنشغلا بقرار الاتحاد الفرنسي الأول بمنع اللاعبين الدوليين من الالتحاق بمنتخباتهم بسبب وباء كورونا، قبل أن يطمئن اثر تدخل الحكومة الفرنسية بالغاء القرار، ومع ذلك اتخذ كامل احتياطاته باستدعاء قائمة موسعة ضمت أسماء جديدة على غرار أحمد توبة، رامز زروقي ونوفل خاسف، ما يدل على أن الرجل مستمر في أداء مهامه بنفس الحزم والعزم على تحقيق التأهل الى مونديال قطر والدفاع عن لقبه القاري بعد عشرة شهور" .
مؤكدا في ذات السياق : "إخفاقات المكتب الفيدرالي الحالي محليا ودوليا، صارت تشكل أكبر تهديد للمنتخب الجزائري وسط غضب شعبي ورسمي يتصاعد في الآونة الأخيرة، ويتصاعد معه الإصرار من جانب رئيس الاتحاد الجزائري على الاستمرار أو الاستدمار وتحريض المدرب على الرحيل، في وقت سيكون التغيير في تقدير المتابعين سببا في الاستقرار الذي يحتاجه جمال بلماضي لخوض غمار مواعيد مهمة خلال سنة 2021 وبداية 2022، ويكون سببا في تحسين علاقات الاتحاد الجزائري مع الاتحادات الافريقية والهيئات الرياضية الدولية" .
واختتم دراجي مقاله قائلا : "من يعرف جمال بلماضي يدرك جيدا بأن الرجل يتحلى بالشجاعة وروح المسؤولية اتجاه بلده وعشاقه، ولن يفرط في مشروع أحياه عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة بدعم من جماهير وفية رافقته وساندته ووقفت معه لأنها آمنت به وبقدراته، وكفرت بمكتب فيدرالي لم يكن في مستوى تطلعاتها" .