شهدت المباراة الأخيرة التي جمعت "الخضر" بمنتخب زامبيا، تسجيل العديد من النقائص على مستوى الخطوط الثلاث، وخاصّة على مستوى حراسة المرمى بقيادة وهاب رايس مبولحي، الذي لم يكن في المستوى وارتكب العديد من الهفوات التي سمحت للمنافس بتسجيل 3 أهداف كاملة في مرماه .

فالمتابعين لمباراة زامبيا شاهدوا التراجع الرهيب لمستوى مبولحي في حراسة المرمى، أين عجز عن التصدي لكرات سهلة، ناهيك عن خرجاته الغير موفقة لالتقاط الكرات الهوائية، إضافة إلى عدم تمكنه من صد ركلة جزاء من بين الاثنتين التي منحهما حكم المباراة لـ زامبيا .

الأمر الذي جعله عرضة للانتقادات من طرف البعض الذين أكدوا على بداية نهاية حقبة مبولحي مع "الخضر" وضرورة البحث عن خليفة مناسبة له قبل تصفيات المونديال .

غير أنّ هناك من الخبراء والمحلّلين من يرون بأن مبولحي قادر على تأدية دوره على أكمل وجه، وبأنه مازال قادرا على العطاء إلى ما بعد المونديال .

في صورة مدرب الحرّاس الجزائري حكيم سبع الذي يرى بأن مبولحي ادى ما عليه في مباراة زامبيا، ولا يتحمّل مسؤولية الأهداف التي سجلت عليه، خاصّة الهدف الذي سجل عليه من رأسية مخادعة، التي جاءت من ركنية والتغطية لم تكن جيّدة من المدافع بن العمري .

مضيفا حكيم سبع قائلا : "مبولحي حارس أساسي ويملك خبرة السنين التي تعود عليه وعلى الخضر بالفائدة، فهو الذي عودنا دائما على تقديم مستويات كبيرة، وأظن بأن الأخير بإمكانه مواصلة التألق في قادم التحديات" .

مؤكدا في ذات السّياق حكيم سبع على أن المنتخب الوطني يمتلك حرّاس مؤهلين وقادرين على خلق المنافسة، قائلا : "الخضر يمتلكون تعداد ثري في حراسة المرمى، فكل من أوكيجدة ودوخة يمتلكون مواصفات الحارس الأساسي، وبإمكانهم تقديم الإضافة في قادم السنوات" .

مصرّا في الأخير مدّرب الحراس الجزائري، على ضرورة مواصلة اللاعبين العمل من جميع النواحي للمحافظة على نفس الريتم لسنوات أخرى قائلا : "مبولحي رغم فارق السن إلا أنه سيواصل العمل بالجدية اللازمة، رفقة كل من أوكيجدة ودوخة، اللذان سيعملان على تطوير إمكانياتهما من أجل أن يقدما الإضافة في المواعيد الكبرى التي تنتظر الخضر سواء قاريا أو دوليا" .