جاءت نتائج أشغال الجمعية العامة الانتخابية للاتحاد العربي لكرة القدم مخيبة للجزائر، أين غاب ممثلو الإتحاد الجزائري لكرة القدم عن الهيئات التنفيذية لهذه الهيئة. 

ودفعت الجزائر الثمن باهظا بسبب السياسة المنتهجة من طرف رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم السابق خير الدين زطشي الذي أحدث قطيعة مع كل ما يمت بصلة لرئيس الفاف الأسبق محمد روراوة. خيار أفقد الجزائر هيبتها في العديد من الهيئات الرياضية وكان آخرها الإتحاد العربي لكرة القدم .

فبمجرد انتهاء عهدة الرئيس محمد روراوة الذي كان الآمر والناهي في الإتحاد العربي للعبة أين كان يشغل منصب النائب الأول، وجدت الكرة الجزائرية نفسها في موضع متفرج لمباراة صناع لعبها الأطراف المصرية والتونسية والمغربية وحتى الموريتانية .

فسياسية العداء والحسابات الضيقة لم تخدم الكرة الجزائرية وتجعلت بريقتها يقتصر على المنتخب فقط دون الكفاءات والأشخاص الفاعلات داخل قمرات قيادة الهيئات الرياضية إفريقية كانت أو عالمية أو حتى عربية .

فإذا كان التتويج بكأس أمم إفريقيا أهم إنجاز لرئيس الفاف السابق خير الدين زطشي ، فإن أكبر الإخفاقات تكمن في غيابنا عن اللجان الفاعلة في أكبر الهيئات الكروية وهو أمر سيعود بالسلب على الفاف والمنتخب وحتى على الأندية الجزائرية فهل سيستوعب عمارة الدروس ويعيد الأمور إلى نصابها ليعيد الجزائر إلى مكانتها السابقة ونصبح كتلة يحسب لها ألف حساب ؟