أرضية ميدان ملعب تشاكر ... المسلسل الذي لن ينتهي قريبا
كريم مهدي
عاد الحديث مجددا عن أرضية ميدان ملعب الشهيد مصطفى تشاكر، فالعشب الطبيعي الذي ظهر به الملعب خلال مواجهة النيجر لا تليق بسمعة منتخب يحمل اللقب القاري، بل لا تليق بسمعة لاعبين جزائريين الكثير منهم ينشط في أكبر الأندية الأوروبية، وعلى راسهم فخر العرب رياض محرز ولا ميلا اسي اسماعيل بن ناصر ولاعب اولمبيك ليون اسلام سليماني.
ففي الوقت الذي التزم فيه الناخب الوطني جمال بلماضي الصمت عن أرضية ملعب تشاكر وعدم غوصه مستقبلا في هذه الأرضية كون تصريحاته السابقة لم تجد اذان صاغية من أصحاب اهل القرار، راح العديد من لاعبي التشكيلة الوطنية يعبرون وكل واحد بطريقته الخاصة عن هذه الأرضية التي باتت تصلح لكل شيئ الا لممارسة رياضة كرة القدم.
فحتى وان اختلفت تعاليق اشبال بلماضي عن ارضة ميدان تشاكر، الا انها انصبت في قالب واحد "سخرية استياء".
قائد "الخضر" رياض محرز راح عقب نهاية المباراة يقصف المسؤولين عن الملعب، واصفا الأرضية بالكارثية بقوله: "الأرضية لم تساعدنا بتاتا اليوم ولا أفهم كيف لمنتخب مثل الجزائر لا يملك ملعبا أفضل ".
ومما قاله محرز: "الى متى نبقى نلعب فوق مثل هذه الأرضية الكارثية".
من جهته، قال الهداف التاريخي للمنتخب الوطني الجزائري اسلام سليماني بشأن ميدان تشاكر عقب نهاية اللقاء: " عيب بلد مثل الجزائر ومنتخب بطل إفريقيا يلعب في ملعب كارثي مثل ملعب مصطفى تشاكر".
نفس الاستياء لمسناه من تصريحات كل من بغداد بونجاح وجمال بلعمري وسعيد بن رحمة، هذا الأخير كتب على حسابه في "الانستغرام":" لهذا السبب لا أجد نفسي بملعب تشاكر".
ونكتفي بهذه التعاليق الساخرة من طرف لاعبي "الخضر" لنوجه كلمة عتاب الى الساهرين على الرياضة ببلادنا، الى متى تبقى الجزائر تفتقر الى ملاعب بل الى ملعب واحد فقط بمعايير دولية يليق بسمعة منتخب يحمل التاج القاري والمرشح الأول للاحتفاظ بتاجه في الكاميرون؟، سؤال للاسف استعصى على الساهرين على الرياضة ببلادنا الرد عليه، ليبقى البريكولاج سيد الموقف ليس بملعب تشاكر فحسب، بل في جميع ملاعب الوطن، بسبب التسيير العشوائي للرياضة ببلادنا.