الدبلوماسية الجزائرية وراء تحويل مباراة جيبوتي من مراكش إلى القاهرة
محمد يانيس .ح
تمكنت الدبلوماسية الجزائرية بقيادة وزير الخارجية رمطان لعمامرة من كسب رهانات كثيرة في القارة السمراء على عدة أصعدة ، سياسة منها وإقتصادية وحتى الرياضية .
وبشأن المجال الرياضي ، فقد قيل ماقيل بشأن تغيير مكان إجراء مباراة الخضر الخاصة بالجولة ماقبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم أمام منتخب جيبوتي من مدينة مراكش المغربية إلى العاصمة المصرية القاهرة .
فهناك من أرجع القرار إلى تدخل الرئيس الأسبق للفاف محمد رورارة ومنهم من أكد أن الرئيس الحالي للفاف شرف الدين عمارة هو من تمكن من إقناع نظيره الجيبوتي بالعدول عن قرار إجراء المواجهة في مدينة مراكش .
ليأتي بعدها جواب اليقين من المصدر أي من السلطات الجيبوتية نفسها والتي فرضت على إتحاد الكرة تغيير مكان إجراء المباراة من مراكش إلى العاصمة المصرية القاهرة .
وحاول الإتحاد الجيبوتي للكرة رفض هذا المقترح والتمسك بإجراء المباراة بمراكش لكن تدخل السلطات العليا في هذا البلد كان قويا ورادعا ، أين طالبت بفتح تحقيق حول طريقة تسيير الإتحاد وإرغام أعضاء المكتب المسير لإتحاد جيبوتي على عقد جمعية عامة استثنائية . ليتم بذلك قطع الشك باليقين أن الدبلوماسية الجزائرية ودهاء وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة كان وراء هذه البرمجة الجديدة .
ويعد هذا التغيير في مكان إجراء المباراة فوز جديد للجزائر على الصعيد الدبلوماسي وخسارة للجانب المغربي الذي حاول نسج خيوط المؤامرة في الكواليس من أجل وضع حجر عثر أمام رفقاء القائد محرز .
إذن رحلة مراكش ألغيت والتحضير لسفرية القاهرة سيثلج صدور المحاربين لمواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية من أجل اقتطاع تأشيرة المرور للدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال قطر .