عندما التاريخ يعيد نفسه بوقرة على نفس خطى بلماضي
ياسين عزريني
مباشرة بعد إعلانه عن القائمة النهائية المعنية بكأس العرب تلقى المدرب الوطني المحلي مجيد بوقرة انتقادات كبيرة حتى قبل انطلاق المنافسة و هو الأمر الذي يعتبر اجحاف في حق الرجل و هو ما حدث بالضبط مع بلماضي عند إعلانه لقائمته المعنية بكأس افريقيا 2019 و الحملة الشرسة التي
تلقاها أجاب عليها بالتتويج باللقب
فكيف ان نريد من فريق التتويج بكأس العرب من دون أن نضعه في أحسن الظروف و نضع في كفته أحسن الأسلحة خاصة و أن المنافسة تتبناها الفيفا و تسمح للمنتخبات باستدعاء اللاعبين المحترفين
و كان بوقرة سباقا باشارته الى إمكانية استدعاء لاعبين من المنتخب الوطني الأول و لاعبين ينشطون في مختلف الدوريات العربية من أجل الحصول على كتلة بشرية صلبة و تسمح له بتحقيق أهدافه المسطرة ٬ و فيما يخص غضب بعض اللاعبين على غرار عسلة و عزي و حتى بن يطو و تحسرهم على المشاركة فمن حقهم التعبير عن الأمر لكن الكلمة الأولى و الأخيرة تعود للمدرب و هنا من الجانب الاحترافي وجب احترام قراره
و كانت حصيلة بوقرة إيجابية في البداية بعناصر تنشط في البطولة المحلية ٬ لكن الواقع يقول بأنك ستواجه منتخبات غالبيتها ستشارك بالمنتخب الأول في مونديال العرب و هو ما دفع الماجيك للتفكير جيدا قبل اعداد قائمته ٬ و في نفس الوقت كان قد اتفق مع بلماضي على استدعاء بعض اللاعبين من المنتخب الأول من اجل ابقائهم في نسق المنافسة ٬ خاصة و أن البطولة القطرية ستكون في فترة توقف و كأس افريقيا على الأبواب و ستكون بمثابة الفرصة الجيدة لأمثال بلايلي و بونجاح و بن العمري من أجل التحضير البدني و الفني و البقاء في أحسن فورمة و الدخول في الكان بكل قوة و اللعب على الاحتفاظ باللقب القاري و نيل النجمة الثالثة
من جهة أخرى ستكون أيضا فرصة للعديد من أفراد المنتخب الأول الموجودين حاليا و و حتى المبعدين مؤخرا من القائمة التي أعدها بلماضي في االتربصات الأخيرة على غرار كل من عبيد و براهيمي و سوداني من أجل العودة الى أجواء المستوى العالي ولما لا طرق باب المنتخب الأول و المشاركة في الكان
و كانت نتائج المنتخب الوطني الأولي المحققة مع جمال بلماضي قد فرضت جوا من العمل الصارم أولا و رفعت أيضا من سقف الطموحات بحيث أصبحت الجزائر اليوم تتنافس على الألقاب ٬ و الجميع يحسب لها ألف حساب و من المنطقي أن يبحث الماجيك عن وصفة من أجل مواصلة العمل على نفس نهج بلماضي في أولى خطواته التدريبية كيف لا وهو الذي يتنبأ له الجميع بسلك نفس المسار الذي خاضه الكوتش جمال
و العامل الذي سيحكم على بوقرة و قائمته هو النتائج و الحصيلة التي سيخرج بها من كأس العرب للأمم المقرر اجراؤها نهاية الشهر بقطر٬ و هنا سيظهر من كان على حق بوقرة أم من انتقده بشدة خاصة و أن الظروف اللوجستيكية و حتى الفنية في صالحه ٬ بحيث تم حتى تدعيمه بالطاقك الفني للمنتخب الأول و هو ما سيحفز أكثر فأكثر القائد السابق للخضر من أجل اللعب على الفوز باللقب و السبر على درب خطى بلماضي ودخول التاريخ من أوسع الأبواب