أعرب شباب ونشطاء من مختلف أنحاء العالم، في ختام أعمال المنتدى الدولي الشبابي الثالث للتضامن مع الصحراء الغربية، الذي انعقد في مدينة بلباو بإقليم الباسك (إسبانيا)، خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، عن دعمهم ومساندتهم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

وفي هذا الصدد، جدد المنتدى التزامه الثابت بدعمه غير المحدود لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، معتبرين أن هذا الحق هو حجر الزاوية في تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال المستمر للصحراء الغربية.

كما تعهدوا بتعزيز قدرات الشباب في المقاومة، وتوسيع مشاركتهم في النضال الوطني عبر المبادرات الدولية والوطنية، مقرين بالدور المحوري الذي يلعبه الشباب الصحراوي، سواء في مخيمات اللاجئين في المناطق المحتلة أو المهجر، في المقاومة السلمية ضد الاحتلال والقمع.

بالإضافة إلى التزام المنتدى بمواصلة تعزيز التعاون بين المنظمات الدولية والشبابية بغية توحيد الجهود وتعميق الوعي العالمي بالقضية الصحراوية.

وفي السياق ذاته، دعا المنتدى إلى مواجهة التعتيم الإعلامي العالمي وتكثيف الجهود لكسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية، وتعزيز الوعي الدولي حول معاناة الشعب الصحراوي كما نطالب وسائل الإعلام الدولية بتسليط الضوء على هذا النزاع وتسخيره كأداة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي.

وفي نفس الإطار، أكد المشاركون على ضرورة تقديم المزيد من الدعم الإنساني والسياسي للمجتمع الصحراوي، سواء في مخيمات اللاجئين أو في الأراضي المحتلة، والعمل على إنهاء القمع والانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها، كما أشادوا بصمود الشعب الصحراوي أمام الظروف القاسية في ظل الاحتلال المستمر.

ومن جهتهم، حث ممثلون المنتدى الشباب الصحراوي على الاستمرار في العمل الميداني والدبلوماسي لتحقيق أهدافهم، مع تعزيز التنسيق والتعاون مع حركات التضامن العالمية، بهدف تطوير استراتيجيات شبابية تُحافظ على الأمل وتدفع نحو بناء مستقبل حر ومستقل للصحراء الغربية.

وفي ختام، دعا المنتدى إلى تصعيد الحراك الدبلوماسي والشعبي من أجل الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة نحو إنهاء الاحتلال، وتفعيل حملات توعوية على المستوى العالمي لتعريف الشعوب بحقوق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

وتوسيع الشبكات الشبابية المعنية بالقضية الصحراوية وتطوير منصات رقمية ومنابر إعلامية لدعم وتوحيد الجهود.