وزير الخارجية الفرنسية يريد طي صفحة الخلافات مع الجزائر
محمد يانيس . ح
يبدو أن الرسالة الواضحة التي وجهتها الجزائر إلى باريس بعد التصريحات الاستفزازية للرئيس ماكرون ، والتي أجبرت رئيس الجمهورية على اتخاذ موقفا حازما ، أجبرت الخارجية الفرنسية على إعادة كامل حساباتها .
فبعد بيان الاعتذار الضمني الذي أصدرته الإيلزيه قبل مؤتمر السلام الخاص بالقضية الليبية ، جاء الدور اليوم على وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان للتودد للجزائر وقال لودريون أن “فرنسا تطمح إلى إقامة علاقة “ثقة” و”شراكة طموحة” مع الجزائر تتجاوز ما وصفه “جروحا” متعلقة بالذاكرة “قد تعود للظهور أحيانا”.
وأضاف لودريان، اليوم الجمعة، في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية قائلا: “لدينا روابط راسخة في التاريخ، نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية- الجزائرية طموحة”.
وتابع قائلا “من المنطقي أن تعود جروح الذاكرة للظهور لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة الثقة”.
وقال لودريان “قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا”.
وأضاف “يجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة