قوجيل يشيد بصمود الشعب الصحراوي في وجه تعنت الدولة المحتلة
إسلام صخري
إستقبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، بمعية وفد عن المجلس، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حمة سلامة، والوفد المرافق له.
وأفاد بيان مجلس الأمة، أن هذا اللقاء الأخوي، شكل سانحة إستعرض فيها الطرفان التطورات التي يشهدها العالم إقليميا ودوليا، لاسيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتباحثا عديد القضايا الجوهرية، وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية، وناقشا سبل مضاعفة جهود المساندة والتضامن مع الشعب الصحراوي الشقيق في صموده ومقاومته، وتجديد الدعم المطلق لحقه المشروع، وغير القابل للتقادم في تقرير مصيره.
وجدد قوجيل، بالمناسبة التأكيد على مواقف الجزائر المعروفة، والثابتة، واللامشروطة إتجاه قضايا تصفية الإستعمار في كل بقاع العالم، والتي تشكل أساس دبلوماسيتها، وسياستها الخارجية بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وذلك إستنادا لمرجعيتها النوفمبرية، وإمتدادا لتاريخها الثوري الرافض لكل أشكال الإستبداد والإحتلال وإضطهاد الشعوب.
كما أشاد رئيس مجلس الأمة، بصمود الشعب الصحراوي بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء، ووادي الذهب "البوليساريو"، في وجه تعنت الدولة المحتلة، وتحايلها المفضوح على قرارات الشرعية الدولية، سعيا منها لإطالة أمد هذا النزاع الذي يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
أكد رئيس مجلس الأمة، وفي إطار الحديث عن التضامن الدولي المتزايد مع الشعب الصحراوي، على أهمية السعي لكسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية، ومخاطبة الضمائر الحية في المجموعة الدولية، من أجل تفعيل المواجهة القانونية، داعيا إلى توسيع فكرة التنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي، لتشمل دول آسيا وأمريكا اللاتينية، وذلك من أجل دحض الطرح المضلل للدولة المحتلة، وحشد مزيد من الدعم والتضامن مع القضية الصحراوية العادلة.
كما إستعرض رئيس المجلس الوطني الصحراوي، الواقع المزري لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، جراء إنتهاكات الدولة المحتلة من قتل وقمع، وإحتجاز تعسفي وثقتها كافة التقارير الدولية، مؤكدا عزم الشعب الصحراوي على الصمود ومقاومة الاحتلال، ومواجهة طرقه اللاأخلاقية في التحايل والتعنت والتماطل، حتى تجسيد حق الصحراويين في تقرير المصير وفقا لقرارات الشرعية الدولية، داعيا الى كسر التعتيم الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية.
إتفق الجانبان في الختام، على ضرورة المحافظة على وتيرة التعاون والتنسيق التي تميز البرلمانيين الجزائري والصحراوي، وتعزيزها ودفعها إلى أفق أرقى من خلال آليات الدبلوماسية البرلمانية.