عطاف: التمويل هو أحد أهم عوائق القارة الإفريقية في مجال تطوير البنية التحتية

ٍرانيا علواش

أكد اليوم الإثنين، وزير الخارجية أحمد عطاف، في مداخلة باسم رئيس الجمهورية خلال مشاركته في جلسة النقاش الأولى حول موضوع التعاون والتنمية الاقتصادية والبنية التحتية، على أهمية التعاون والتنمية الإقتصادية والبنية التحتية للدول الإفريقية وشركائها الدوليين وخاصة المتعلقة بالأمن الغذائي، والأمن الطاقوي، والتحديات الأمنية وكذا المرتبطة بالهجرة غير النظامية.

وقال عطاف: "إن واقع الحال في قارتنا الإفريقية يؤكد أن ضعف البنية التحتية يؤدي سنوياً إلى تقليل النمو الاقتصادي بنسبة 2٪، كما يؤدي في ذات السياق إلى خفض الإنتاجية بمعدل لا يقل عن 40٪".

وأضاف ممثل رئيس الجمهورية، أن أغلب الدراسات تشير إلى الإرتباط الوثيق بين ضعف الاستثمارات الأجنبية وضعف البنى التحتية في إفريقيا، ما يؤثر سلباً على التفعيل الكلي لمنطقة التجارة الحرة القارية، ويعيق الإستفادة من فرص التكامل والرخاء المشترك التي توفرها هذه الآلية داخل وخارج القارة في إطار التعاون مع الشركاء الدوليين.

وكشف الوزير عطاف، أن مشكل التمويل هو أحد أهم العوائق التي تواجهها القارة الافريقية في مجال تطوير البنية التحتية.

وأردف قائلا: "تقديرات الإتحاد الافريقي تؤكد أن الفجوة المالية لتوفير خدمات البنية التحتية المتميزة في قارتنا تتراوح بين 130 إلى 170 مليار دولار أمريكي سنويا"ً.

وشدد الوزير على ضرورة العمل لإضفاء تصور إندماجي على هذه المنشآت لتعظيم الفائدة المرجوة منها.

هذا وأوضح وزير الخارجية، أن هذا التوجه يعكس جهود الجزائر والدول الإفريقية الشقيقة، في تجسيد عديد المشاريع الهيكلية ذات البعد الإقليمي والتكاملي.

وتتمثل هذه المشاريع فيمايلي:

المشروع الأول هو الطريق العابر للصحراء الذي يربط 6 دول والذي يهدف إلى فك العزلة عن دول الساحل الشقيقة، وتحويل دول الساحل إلى رواق اقتصادي بامتياز.
المشروع الثاني هو الطريق الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية، والذي سيكون همزة وصل بين المغرب العربي وغرب إفريقيا.
المشروع الثالث هو شبكة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء، الذي يطمح لتطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي بمنطقة الساحل.
المشروع الرابع هو أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا وأوروبا، الذي يربط بين نيجيريا والنيجر والجزائر وصولا إلى أوروبا.
المشروع الخامس هو مشروع تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية، والذي باشرت به الجزائر وبالأخص نحو ولايات الجنوب، هذه الشبكة لها نفس المنظور الاندماجي للطريق العابر للصحراء.