ألقى ممثل الجزائر الدائم بمجلس الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع كلمة بخصوص مخاطر انعدام الأمن الغذائي في السودان وذلك بالنيابة عن مجموعة A3+، وهي الجزائر، غيانا وموزمبيق وسيراليون.  

وهذا ماجاء في كلمته: "لي شرف تقديم هذا البيان نيابة عن A3+، وهم غيانا وموزمبيق وسيراليون وبلدي الجزائر.
نشكر المقدمين على عروضهم المفيدة، التي وصفت مرة أخرى الوضع المقلق في السودان.
نرحب بوجود ممثل السودان في هذا الاجتماع.

مر عام تقريبًا منذ اندلاع الأزمة في السودان، مما أسفر عن مقتل العديد من الأبرياء وتشريد آلاف الأشخاص قسرًا، مما أدى إلى تشريد واسع النطاق داخل السودان وخارج حدوده.

كما وصفت المذكرة البيضاء التي قدمتها OCHA، وفقًا للقرار 2417، فإن الوضع مروع ويتطلب انتباهنا الكامل والوثيق.
وفي هذا الصدد، نود تسليط الضوء على النقاط التالية:

 بالنسبة للوضع الإنساني على الأرض، فمن المقلق للغاية أن يواجه ما يقرب من 18 مليون شخص في السودان، حسب التقارير، نقصًا حادًا في الأمن الغذائي.
لو كان بإمكاننا عكس يد الزمن، لكان من غير المتصور أن يواجه بلد مثل السودان، الذي كان معروفًا بأنه دولة مصدرة للحبوب ومعروفة بمواردها الوفيرة وتقاليدها الزراعية، مخاطر حادة في الأمن الغذائي، للأسف، أدت الحرب إلى واقع مختلف ومحزن.

ومن المقلق أكثر أن نفكر في الأرقام التي تصف التأثير المباشر لتدهور الوضع الإنساني بسرعة على الأطفال.

لذا فمن الضروري ضمان الوصول غير المقيد للمساعدة الإنسانية وتقديمها، بشكل خاص الوصول عبر الخطوط وعبر الحدود، للوصول إلى المناطق المتضررة.
وفي هذا الصدد، فإن قرار الحكومة السودانية بتيسير الوصول الإنساني، من خلال عدة نقاط حدودية، بما في ذلك عن طريق الجو، هو جدير بالثناء ويتطلب التنفيذ السريع لمعالجة التحديات العاجلة.

بالنسبة للتمويل، هناك حاجة عاجلة لزيادة الدعم، لوضع خطة استجابة إنسانية شاملة، للقضاء على خطر الأمن الغذائي الواسع الانتشار، واستعادة أنظمة الغذاء، وفي نهاية المطاف، بدء إعادة إعمار البلاد.
أدت المواجهة المسلحة في السودان إلى تعطيل أنظمة الغذاء في البلاد، ودمرت البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى تقلص اقتصادها.
نحث المانحين الدوليين على تضاعف الجهود لتحسين الوضع الإنساني، ودعم السودان للانخراط في مسار الاستقرار والسلام الدائم وإعادة الإعمار بعد الأزمة.

 بالنسبة للعملية السياسية لإنهاء الأزمة، فمن الواضح أن التعامل مع الجوانب الإنسانية يجب أن يتم بالتوازي مع حل سياسي شامل.
كما هو موضح في المذكرة البيضاء، تقريبًا تسع