تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالسحاولة، اليوم الإثنين، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الجريمة وحماية صحة المواطنين، من إيقاف نشاط ورشة سرية تقوم بتصنيع وتوزيع مكملات غذائية مقلدة تحت اسم تجاري "رويال".

وحسب بيان ذات المصالح، فقد جاءت العملية بعد متابعة دقيقة وتحريات معمقة حول الورشات التي تنتج مواد موجهة للاستهلاك البشري، وبمساعدة أعوان حماية المستهلك وقمع الغش، ومفتشية التجارة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، ومصالح النظافة لبلدية السحاولة، إذ تم اكتشاف الورشة في مكان معزول، وعند مداهمتها، تبين أن الورشة تنتج مواد مجهولة المصدر وتقلد ماركات عالمية للمكملات الغذائية، مثل المقويات الجنسية، الزيوت، العسل، وغيرها من المنتجات.

وأضاف البيان، أن المنتجات كانت تُعبأ وتُسوق بملصقات تدعي أنها أصلية، بهدف خداع المستهلكين وبيعها بأسعار مرتفعة، كما ان الورشة كانت بيئة كارثية وغير صحية، حيث انتشرت الأوساخ في كافة أنحاء المستودع، مع عدم احترام شروط الحفظ والتخزين الملائمة للمنتجات.
وبعد إجراء خبرة علمية من قبل خبراء المعهد الوطني للأدلة الجنائية، تبين أن المنتجات تحتوي على مواد خطيرة ومجهولة المصدر، تشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلكين. وقد قدرت القيمة الإجمالية للمحجوزات من المواد، آلات الإنتاج، والتغليف بأكثر من 2 مليار سنتيم.
وفي هذا السياق، تم حجز جميع المنتجات والمعدات المتورطة في العملية، وتُجرى تحقيقات معمقة بالتعاون مع المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة التابعة للدرك الوطني، كما سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين، الذين سيُقدّمون للعدالة.

وفي ختام البيان، وجهت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني نداءً للمواطنين بضرورة تجنب شراء واستهلاك هذه المكملات الغذائية المشبوهة، لما تشكله من خطر كبير على صحتهم، مؤكدة أنها ستواصل سحب هذه المنتجات من الأسواق المحلية والوطنية بالتنسيق مع الجهات المختصة.