الإعلامي زين العابدين بوعشة يكتب عن تفاصيل فضيحة عبد المومن ولد قدور
العنوان الفرعي للمقال الرئيسي
زين العابدين بوعشة
نشر الإعلامي زين العابدين بوعشة مقالا عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" تحدث فيه عن تفاصيل فضيحة الـ "1مليار دولار" التي تورط فيها الرئيس السابق لشركة سوناطراك عبد المومن ولد قدور
وجاء المقال تحت عنوان: "بعد قضية شكيب خليل.. فضيحة جديدة في سوناطراك بـ 1 مليار دولار!"
وفيما يلي نص المقال كاملا:
ما هي قضية "أوغستا" (Augusta) التي تحدث عنها جراد، أمس بحاسي الرمل؟ ومن هو المتهم الرئيسي في القضية الذي قال جراد أن قاضي التحقيق أمر بالقبض الدولي ضده؟
خلال تواجده بحاسي الرمل، أمس، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 50 لتأميم المحروقات، كشف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أنه تم فتح تحقيق في قضية مصفاة “اوغستا” التي قامت سوناطراك بإقتنائها من الشركة الأمريكية إيكسون موبيل (ExxonMobil) وموقعها في جزيرة صقيلية الإيطالية. وأوضح جراد، أن قاضي التحقيق أمر بالقبض الدولي ضد المتهم الرئيسي في الوقائع.
وتعود وقائع القضية إلى شهر 2018 حيث أعلنت سوناطراك الاستحواذ على المصفاة النفطية “أوغوستا” بجزيرة صقلية، المملوكة في حينه لـ “إكسون”، بكلفة قاربت 725 مليون دولار، حسب المجلة المتخصصة "بيتروستراتيجي" (Petrostrategies) التي اعتبرت هذا السعر مبالغ فيه نظرا للحالة الكارثية التي توجد فيها المصفاة. في حين، قال عبد المؤمن ولد قدور، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك آنذاك، إنه "سعر رائع"! واستغرب الإيطاليون من تسرع الجزائريين في إبرام الصفقة، علماً أن المصفاة لم تجد من يشتريها منذ عام 2015.
وتبلغ طاقة المصفاة 10 ملايين طن سنويا، لتصبح ثاني أكبر مصفاة لسوناطراك، بعد مصفاة مركب سكيكدة لتكرير البترول، التي تبلغ طاقتها السنوية 16 مليون طن.
وبعد عام من شرائها، اقترضت سوناطراك 250 مليون دولار من الشركة العربية للاستثمارات البترولية “ابيكورب” (Apicorp)، لتمويل عمليات صيانة في المصفاة.
وأثارت الصفقة جدلا في الجزائر بسبب تكلفتها (725 مليون دولار) التي اعتبرها متابعون مرتفعة بالنظر إلى قدم المنشأة التي يعود تاريخ بنائها إلى 1949، أي عمرها تجاوز السبعين سنة، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة (250 مليون دولار). في نهاية الأمر، تقارب التكلفة الإجمالية لمصفاة "أوغستا" 1 مليار دولار!
ورغم مرور سنتين على حيازة سوناطراك للمصفاة، إلا أن المنشأة لم تدخل مرحلة الإنتاج بعد بسبب أشغال الصيانة. فاضطرت سوناطراك لاستبدال تجهيزات تكرير النفط في المصفاة بالكامل، كون المعدات القديمة كانت تقوم بتكرير الخام السعودي الثقيل الذي تشتريه “إكسون موبايل” من أرامكو السعودية (َSaudi Aramco)، ولا تصلح لتكرير الخام الجزائري الخفيف.
وبرر مسؤولو سوناطراك، عملية الاستحواذ حينها بمساع للتقليل من واردات الوقود (بنزين وديزل) التي فاقت ملياري دولار عام 2017.
وبداية جويلية 2020، باشرت محكمة بئر مراد رايس تحقيقا قضائيا بشأن شبهات فساد في صفقة شراء سوناطراك لمصفاة “أوغوستا” بإيطاليا. وتم سجن مدير التسويق الأسبق في "سوناطراك" أحمد مازيغي، على ذمة التحقيق ذاته.
لحد الأن، لم تبرمج المحكمة جلسة لمحاكمة المتهمين في القضية من بينهم المتهم الرئيسي الذي صدر في حقه أمر دولي بالقبض، وتحفظ عبد العزيز جراد عن ذكر اسمه، قبل إعلان المحكمة طبقاً للإجراءات القضائية. ويتعلق الأمر بالرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك السابق، عبد المومن ولد قدور، المتواجد حاليا خارج الجزائر.
القضية للمتابعة...
وجاء المقال تحت عنوان: "بعد قضية شكيب خليل.. فضيحة جديدة في سوناطراك بـ 1 مليار دولار!"
وفيما يلي نص المقال كاملا:
ما هي قضية "أوغستا" (Augusta) التي تحدث عنها جراد، أمس بحاسي الرمل؟ ومن هو المتهم الرئيسي في القضية الذي قال جراد أن قاضي التحقيق أمر بالقبض الدولي ضده؟
خلال تواجده بحاسي الرمل، أمس، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 50 لتأميم المحروقات، كشف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أنه تم فتح تحقيق في قضية مصفاة “اوغستا” التي قامت سوناطراك بإقتنائها من الشركة الأمريكية إيكسون موبيل (ExxonMobil) وموقعها في جزيرة صقيلية الإيطالية. وأوضح جراد، أن قاضي التحقيق أمر بالقبض الدولي ضد المتهم الرئيسي في الوقائع.
وتعود وقائع القضية إلى شهر 2018 حيث أعلنت سوناطراك الاستحواذ على المصفاة النفطية “أوغوستا” بجزيرة صقلية، المملوكة في حينه لـ “إكسون”، بكلفة قاربت 725 مليون دولار، حسب المجلة المتخصصة "بيتروستراتيجي" (Petrostrategies) التي اعتبرت هذا السعر مبالغ فيه نظرا للحالة الكارثية التي توجد فيها المصفاة. في حين، قال عبد المؤمن ولد قدور، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك آنذاك، إنه "سعر رائع"! واستغرب الإيطاليون من تسرع الجزائريين في إبرام الصفقة، علماً أن المصفاة لم تجد من يشتريها منذ عام 2015.
وتبلغ طاقة المصفاة 10 ملايين طن سنويا، لتصبح ثاني أكبر مصفاة لسوناطراك، بعد مصفاة مركب سكيكدة لتكرير البترول، التي تبلغ طاقتها السنوية 16 مليون طن.
وبعد عام من شرائها، اقترضت سوناطراك 250 مليون دولار من الشركة العربية للاستثمارات البترولية “ابيكورب” (Apicorp)، لتمويل عمليات صيانة في المصفاة.
وأثارت الصفقة جدلا في الجزائر بسبب تكلفتها (725 مليون دولار) التي اعتبرها متابعون مرتفعة بالنظر إلى قدم المنشأة التي يعود تاريخ بنائها إلى 1949، أي عمرها تجاوز السبعين سنة، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة (250 مليون دولار). في نهاية الأمر، تقارب التكلفة الإجمالية لمصفاة "أوغستا" 1 مليار دولار!
ورغم مرور سنتين على حيازة سوناطراك للمصفاة، إلا أن المنشأة لم تدخل مرحلة الإنتاج بعد بسبب أشغال الصيانة. فاضطرت سوناطراك لاستبدال تجهيزات تكرير النفط في المصفاة بالكامل، كون المعدات القديمة كانت تقوم بتكرير الخام السعودي الثقيل الذي تشتريه “إكسون موبايل” من أرامكو السعودية (َSaudi Aramco)، ولا تصلح لتكرير الخام الجزائري الخفيف.
وبرر مسؤولو سوناطراك، عملية الاستحواذ حينها بمساع للتقليل من واردات الوقود (بنزين وديزل) التي فاقت ملياري دولار عام 2017.
وبداية جويلية 2020، باشرت محكمة بئر مراد رايس تحقيقا قضائيا بشأن شبهات فساد في صفقة شراء سوناطراك لمصفاة “أوغوستا” بإيطاليا. وتم سجن مدير التسويق الأسبق في "سوناطراك" أحمد مازيغي، على ذمة التحقيق ذاته.
لحد الأن، لم تبرمج المحكمة جلسة لمحاكمة المتهمين في القضية من بينهم المتهم الرئيسي الذي صدر في حقه أمر دولي بالقبض، وتحفظ عبد العزيز جراد عن ذكر اسمه، قبل إعلان المحكمة طبقاً للإجراءات القضائية. ويتعلق الأمر بالرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك السابق، عبد المومن ولد قدور، المتواجد حاليا خارج الجزائر.
القضية للمتابعة...