بث التلفزيون الجزائري يوم أمس، وثائقي خاص بالمخططات التخريبية لحركة "رشـ ـاد" الإرهـ ـابية وعلاقاتها المباشرة مع التنظيمات الإرهـ ـابية الدولية ومع مخابرات دول أجنبية معادية, بهدف ضرب استقرار الجزائر وخلق الفوضى فيها.

وحسب ماكشف عنه الوثائقي الذي قام التلفزيون الجزائري أمس الجمعة ببثه، والذي جاء بعنوان "رشـ ـاد.. الإرهـ ـاب وأقنعة اغتيال الوعي"، حيث عاد بالأدلة والشهادات الحية، إلى الأهداف الرئيسية والنوايا الخبيثة التي تأسست من أجلها الحركة سنة 2007 على أنقاض حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل, وتبنيها لنهج العنف ومبدأ السرية ودعوتها إلى العصيان المدني.

ونقل الوثائقي شهادات لمنشقين عن حركة "رشـ ـاد" استفادوا من إجراءات لم الشمل وسياسة اليد الممدودة التي أقرها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, أكدوا فيها أنه خلف الشعارات الرنانة التي برزت بشكل لافت خلال الحراك الشعبي بالجزائر سنة 2019, والداعية إلى الديمقراطية والشرعية, كانت هناك نوايا خبيثة لجماعة من "المرتزقة" يقودون الحركة والذي كان شغلهم الشاغل هو "السعي إلى المناصب والثراء عن طريق الانتقام من الدولة الجزائرية", بالإضافة إلى "جمع الأموال مقابل شعارات زائفة يروجونها للتفرقة بين الجزائريين وخلق الكراهية بينهم وتقسيم البلاد", مثلما أكد عليه المنشق عن الحركة الصديق دعدي الذي كان الحارس الشخصي لكل من القياديين السابقين في الحزب المحل عباسي مدني وعلي بلحاج.

وفي ذات السياق, اعتبر المنشق عبد الرزاق صخري أن قادة الحركة "يدعون الوطنية والسلمية غير أنهم يحرضون على العنف وتزوير الحقائق ونشر الأخبار الكاذبة", حيث حرض الإرهـ ـابي العربي زيطوط أتباعه على اختراق الحراك الشعبي في بداياته والحث على ترديد شعارات لضرب مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي, كما حرض على خلق بؤر للعنف وحرق أعلام دول أجنبية بهدف إحداث صدى إعلامي والدعوة إلى التدخل الأجنبي, غير أن مخططاته اصطدمت بوعي الشعب الجزائري.

وكشف المنشق يحي مخيوبة أن الإرهـ ـابي العربي زيطوط "لديه ارتباطات بمنظمات إرهــ ـابية دولية وبدوائر مخابراتية لدول معادية للجزائر", مشيرا إلى أن أغلب مصادر معلوماته التي يذكرها في مقاطع الفيديو التي يبثها يستقيها من برنامج التجسس بيغاسوس الصهـ ـيوني وهو "يواصل انطلاقا من الحي الراقي الذي يقطنه بلندن, نشر الأخبار المغلوطة والمفبركة عن الجزائر".

وأضاف أنه بعد تعامله مع أعضائها, تبين له أنهم "يعارضون الدولة الجزائرية وليس السلطة القائمة", مؤكدا أن الحركة حاولت ربط اتصالات مع حركة "المـ ـاك" الإرهـ ـابية, نظرا لتشابه الأهداف التخريبية للحركتين رغم اختلافهما الشكلي من حيث المبادئ.