أيمن بن عبد الرحمان: الجزائر في أتم الاستعداد لاحتضان القمة المقبلة لحركة بلدان عدم الانحياز
كريم مهدي
وحركة عدم الانحياز، هي تجمع دولي يضم 120 عضوا من الدول النامية، ظهرت إبان الحرب الباردة، وقامت فكرتها على أساس عدم الانحياز لأي من المعسكرين الغربي، بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، والشرقي بزعامة الاتحاد السوفياتي (سابقا). وتهدف حاليا إلى إنشاء تيار محايد وغير منحاز مع السياسة الدولية للقوى العظمى في العالم.
تعد حركة عدم الانحياز إحدى نتائج الحرب العالمية الثانية. وتعود فكرتها إلى مؤتمر باندونغ الذي انعقد في إندونيسيا في أفريل 1955، لتؤسس الحركةَ عام 1961 في العاصمة اليوغسلافية بلغراد 29 دولة، وكان ذلك في أوج الحرب الباردة، وآنذاك دعا الرئيس اليوغسلافي الماريشال جوزيف تيتو الدول النامية إلى اتباع ما عرف وقتها بالطريق الثالث بعيدا عن استقطابات معسكري الحرب الباردة.
وانضم زعماء آخرون أبرزهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو إلى رؤية تيتو، ثم انعقدت القمة الأولى للحركة في سبتمبر 1961 في بلغراد بحضور ممثلي 25 دولة أسيوية وأفريقية، ثم توالى عقد قممها.
وتشير بعض المصادر إلى أن نهرو هو من أطلق اسم عدم الانحياز في خطاب له عام 1954 في كولومبو.