وزارة الاتصال: سنلاحق فرنسا كل يوم .. ومجازرها المروعة ستبقى وصمة عار في جبينها

محمد يانيس . ح

أكدت وزارة الاتصال أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية والدفاع عنها يعد واجبا مقدسا نلاحق به فرنسا كل يوم إلى أن تعترف بمسؤولياتها كاملة وتلتزم بتحمل تبعات كل الجرائم التي اقترفتها ضد الأمة الجزائرية الأصيلة وشعبها الأبيّ.

وجاء في بيان للوزارة بمناسبة احياء الذكرى الستين لمجازر 17 أكتوبر 1961 أن هذه "المجازر اقترفها البوليس الفرنسي في باريس بكل وحشية وبربرية ضد المهاجرين الجزائريين المسالمين المطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال."

ويضيف ذات البيان أن "هؤلاء المدنيون تعرضوا لأبشع صور البطش والتنكيل والتعذيب والاغتيال التي خلفت في يوم واحد 300 شهيد منهم النساء والأطفال والمسنون في بلد يسوق لنفسه بهتانا وزورا دور المدافع عن حقوق الإنسان".

وتابع ذات البيان: "إن شوارع باريس ونهر السين الذي ألقي فيه الجزائريون مكبلو الأيدي والأرجل لازالت شاهدة على تلك المجازر المروعة التي تبقى وصمة عار في جبين فرنسا بسجلها الحافل بالجرائم ضد البشرية والإنسانية على غرار استخدامها للأسلحة المحظورة دوليا كالنابلم والتفجيرات النووية والإبادة الجماعية والنفي والاغتيالات والتشريد طيلة أزيد من قرن وثلاثين سنة من استعمارها للجزائر."

وتشير الوزارة إلى أنه "وعلى امتداد هذه الفترة العصيبة ظل الجزائريون كالبنيان المرصوص متحدين في نضالهم البطولي ضد المستعمر الفرنسي الغاشم وهو ما جسدته مظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي نفتخر بإحياء ذكراها سنويا وبنقلها للأجيال المتعاقبة كإرث مشترك لأحفاد أبطال ثورة نوفمبر المجيدة."

وختمت الوزارة بيانها بالقول : "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعاشت الجزائر واحدة - موحدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها."