أكد سيدو مبومبو نجويا رئيس اللجنة المحلية لتنظيم كأس أمم إفريقيا ورئيس الإتحاد الكامروني لكرة القدم لمقربيه أن التحضيرات للنسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا جارية على قدم وساق.

وفند سيدو شائعات تأجيل العرس الكروي ونقله إلى بلد آخر مثلما حدث في طبعة 2019 .   

وحاولت بعض وسائل الإعلام المغربية المعروفة بولائها الشديد للمخزن، الترويج لسحب البساط مجددا من تحت أرجل الكاميرون ومنح شرف استضافة الطبعة المقبلة للمغرب أو كوت ديفوار ، في محاولة لخلط أوراق لجنة التنظيم المحلية قبل أشهر معدودات عن انطلاق العرس .

وكان المغرب قد رفض استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 ، وطلب تأجيلها لعام كامل بسبب مخاوف من فيروس الإيبولا القاتل ليتم نقلها بعد ذلك إلى غينيا الاستوائية . 

فكيف لبلد رفض احتضان تلك الطبعة بسبب وباء إيبولا أن يحسن خلافة الكاميرون ، وتسيير عرس كروي قاري في ظروف صحية استثنائية بسبب جائحة كورونا ؟ . وكيف لبلد سارع قبل حوالي أسبوع إلى تعليق العديد من رحلاته الجوية مع إنجلترا وألمانيا وهولندا ، بسبب انتشار المتحور الجديد لكورونا أن يستقبل المنتخبات الإفريقية ومشجعيها ؟. 

الرد على خزعبلات بعض الأقلام المأجورة لم يأت من الرئيس سيدو نفسه فقط ، بل جاء أيضا من الكوفندرالية الإفريقية لكرة القدم ( كاف) التي ردت باحترافية كبيرة على  شائعات عدم جاهزية الكاميرون لاحتضان الطبعة المقبلة من نهائيات أمم إفريقيا 2022 . وأصدرت الهيئة الكروية الإفريقية بيانا مفصلا حول سير التحضيرات لهذا العرس الكروي الإفريقي ، وهو البيان الذي اطلعت "ديزاد نيوز" عليه  .

وأكدت الكاف في ذات البيان أن اللجنة التنفيذية استلمت تقريرا مفصلا من بعثة اللجنة المكلفة بتنظيم الطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا، برئاسة نائب رئيس الكاف أوغستان سانغور وكذا الأمين العام للهيئة الكروية الإفريقية فيرون موسانغو اللذان تنقلا إلى الكاميرون. وأوضح ذات البيان أن اللجنة التنفيذية للكاف دونت كل النقاط حول التحضيرات الجارية في الكاميرون ، وطالبت بضرورة مرافقة لجنة التنظيم المحلية في المجالات التي هي بحاجة لمرافقة عاجلة قبل انطلاق العرس الكروي الإفريقي يوم 9 جانفي 2022 .

ويعكس بيان الكاف تمسكه بإجراء الطبعة المقبلة بالكاميرون وعدم وجود أي نية في تغيير البلد ، وهذا قبل أقل من ثلاثة أشهر عن هذا العرس الكروي الافريقي الهام الذي سيمثل تحديا كبيرا بالنسبة لهذا البلد ، الذي يسعى مسؤولوه لإنجاحه وإسكات فاه المشككين .