تابع معظم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف دول العالم الإسلامي شروق شمس صبيحة اليوم الجمعة المواقف ليوم الخامس والعشرين من رمضان للتأكد من ثبوت ليلة القدر من عدمها. فمنهم من قام بأخذ صور لشروق شمس الجمعة ومنهم من قام بإعداد فيديوهات مباشرة لشروق شمس الجمعة لكي يتأكدوا من ثبوت تحري ليلة القدريوم الخامس والعشرين من رمضان .

ووضحت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، كيف للمسلم أن يتحرى ليلة القدر حيث وضع الرسول صلى الله عليه وسلم، علامات لليلة القدر وهي: أن الشمس تطلع صبيحتها بلا شعاع، حيث قال صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع)، كما أن الأجواء في صبيحتها طلقة لا باردة ولا حارة. وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتحري ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر.

صبيحة الجمعة أين لاحظ الجميع صفاء السماء دون غبار ولا ريح وإشراقة الشمس دون شعاع. وتبقى هاته الأمور مجرد علامات ليس إلا ليبقى علم هذه الليلة المباركة عند الله . وقال الشيخ محمد بن يمينة إمام مسجد الكوثر بالبليدة أن علم هذه الليلة المباركة يبقى عند الله عز وجل ، كما أن إخفائه في الليالي الوترية أمر جعله الله لكي يحفز المسلم على الاجتهاد أكثر لإدراكها ، وأضاف الشيخ بن يمينة :" الحديث عن العلامات يبقى مجرد احتمال ليس إلا ، فعلم هذه الليلة المباركة يبقى عند الله عز وجل ويجب على المسلم أن يتدارك ما فاته في الأيام المعدودات لعل الله يعتق رقابنا من النار ويكتبنا من أهل الجنان " .

ليبقى بلوغ ليلة القدر مرهون بالأعمال وليس بالتمني في شهر التوبة والغفران والعتق من النيران ويبقى خير الدعاء فيها هو دعاء الآخرة " اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا " .