الوزير الأول يثمّن دور دول حركة عدم الانحياز الداعم للقضية الصحراوية والفلسطينية
كريم مهدي
عبر الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، عن فخر الجزائر وسعادتها عن الموقف المبدئي والثابت للحركة، المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، داعية الدول الأعضاء لمواصلة هذا الدعم الثمين سيما في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها قضية الصحراء الغربية، جراء عدم تمكين الأمم المتحدة من إنجاز مهمتها المتمثلة في استكمال تصفية الاستعمار في الإقليم.
وقال الوزير الجزائري أيمن عبد الرحمان في كلمته خلال المؤتمر الـ60 لتأسيس حركة بلدان عدم الانحياز، المنعقدة بالعاصمة الصربية بلغراد: " قبل ستين عامًا، وفي هذه المدينة العتيقة، بدأت حركة عدم الانحياز مهمتها لتصبح صوتًا جامعاً للدول النامية وبديلا مميزا للدفاع عن مصالحها المعنوية والسياسية والاستراتيجية. لقـد أُنشـئت حركتنا في ذروة الحرب الباردة وكانت مبادئها الداعية للحرية وتقرير المصير والسلام والأمن الدوليين بمثابة طوق نجاة لدول العالم الثالث، حيث أعتقت شعوباً كثيرة من نير الاستعمار في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ومنحت “صوتاً لمن لا صوت لهم".
وأشاد الوزير الأول الجزائر بالدور الكبير الذي لعبته الحركة، في الحفاظ على السلام والأمن في العالم ومساهمتها جهوده الحثيثة في تعزيز توازن القوى في العلاقات الدولية والدفاع عن القضايا العادلة.
وخلال كلمته، دعا الوزير الأول الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته كاملة والعمل على إعادة المسار ألأممي إلى طريقه بما يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير، مجددا تأكيد دعم الجزائر لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي القاضي بإطلاق مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وخلال كلمته تطرق الوزير الجزائري إلى القضية الفلسطينية، حيث شدد على مكانة هذه القضية في الحركة بقوله :" القضية الفلسطينية تبقى في صلب اهتمامات الحركة التي تبقى واعية تماما بمسؤولياتها التاريخية والأخلاقية والقانونية لتأكيد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه إلى انتزاع حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف".
واستغل الوزير خطابه، بالمطالبة بإصلاح شامل وعميق بالحركة لجعلها أكثر قوة وصلابة في مواجهة التحديات وجعلها صوتا مسموعا للعالم.