تعتبر مادة الكافيين جزء أساسي في الروتين اليومي للعديد من الأشخاص، وذلك لدورها في تحفيز الخلايا العصبية الذي يترتب عليه الشعور باليقظة والنشاط طوال الوقت، وفوائدها الأخرى التي تتمثل في تنظيف القولون والكبد وطرد السموم عند تناولها في شكل حقنة شرجية.

على الجانب الآخر، قد تُعرض مادة الكافيين الأشخاص لمشكلات صحية من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال تناول مقدار أكثر من الموصى به.

ويُمكن أن تختلف تحمل الشخص لمادة الكافيين وفوائدها أو مخاطرها، بشكل كبير بين شخص والآخر، اعتمادًا على عاداته وحجم الجسم وصحته العامة وعوامل أخرى.

وأوضح عددًا من خبراء الصحة كل ما يخص الكافيين والمعدل الطبيعي الذي يجب تناوله منها، وكذلك كمية الجرعات الزائدة التي قد تودي بحياة بعض الأشخاص، وذلك في تقرير نشرته صحيفة «Washington Post».

بخلاف تعزيزها لطاقة الجسم والقدرة على التركيز، تشير بعض الأبحاث أيضًا إلى أن مادة الكافيين يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة واتخاذ القرار، ولكن ركزت غالبية الأبحاث على القهوة.

يقول ديفيد ما، أستاذ الصحة البشرية وعلوم التغذية بجامعة جيلف في أونتاريو:"هناك عدد لا بأس به من المركبات المختلفة في القهوة والتي تعزى إلى آثارها المفيدة، ولكن السؤال إذن هو: هل الكافيين على وجه التحديد هو الذي يمتلك كل هذه الخصائص المفيدة؟" 

من المعروف أن القهوة تحتوي على فيتامين ب 2 والمغنيسيوم والبوليفينول ومركبات أخرى لها خصائص مضادة للأكسدة، وتشير الأبحاث إلى أنها يمكن أن تكون علاجيًا لأمراض الكبد ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.